تونس- حرفيو الخيزران في تونس يجددون منتجاتهم ويبتكرون لمواكبة العصر
المكان: تونس-تونس
اللغة: العربية
مدة التقرير: 00:05:16
الصوت: طبيعي
المصدر: مكتب وكالة A24 في تونس.
الاستخدام: مشتركو وكالة A24
تاريخ تصوير المادة: 29/05/2022
المقدمة
تعد حرفة الخيزران من أبرز الحرف التي واكبت العصر، وتطورت معه؛ لتجاري تنوع واختلاف أذواق الحرفاء، وتحافظ على مكانتها في الأسواق التونسية. ورغم أن هذا النوع من النباتات لا ينبت في تونس، فإن الحرفيين يعتمدون عليه في صناعتهم، ويستوردون المادة الأولية من البلدان الآسيوية. ومع ذلك فإنه يلقى رواجا وإقبالا كبيرا، ويستعمل في صناعة الأثاث، خاصة أثاث الحدائق، وأيضا أدوات المطبخ، ومعدات الديكور، والأرائك والمقاعد والطاولات. ويمر خشب الخيزران بعدة مراحل من تهيئة وتليين وتطويع؛ قبل العمل على تشكيل قطع الأثاث منه، وتمتاز هذه القطع بجودتها وديمومتها وخفة وزنها، إلى جانب جماليتها بحسب الحرفيين.
لائحة المشاهد:
مقابلة (محمد بن الزين الهمامي-حرفي في صناعة الخيزران):
“تعلمت هذه الصنعة لدى معلمي وهو إسباني الجنسية، وكنت قد بدأت معه في باب الجزيرة بالعاصمة تونس، وكانت تسمى حينها بالخربة، وذلك في عهد الاستعمار، وتحديدا بدأت معه سنة ألف وتسعمئة وأربعة وخمسين، ولم تكن البلاد استقلَّت بعد، ولكن بعد الاستقلال لم يستطع هو العودة إلى إسبانيا لأنه من الثوار ضد الجنرال فرانكو وقتها، فأصبحت أنا بالنسبة له شخصا مهما جدا فارتاح لي وبدأ في تعليمي الحرفة”.
مقابلة (محمد بن الزين الهمامي-حرفي في صناعة الخيزران):
“الصناعات التقليدية في ذلك الوقت كانت مغمورة، وكانت تصنع في المنازل وتتوارثها العائلة فقط، ولا يعلمونها لشخص من خارج العائلة، والرئيس بورقيبة كان مهتما كثيرا بهذه الحرف التقليدية، ومرة قال لي كلمة ما زالت إلى اليوم في أذني حيث قال لي “يا ولدي استمع لي وافتكّ /تعلّم/ الحرفة منه، حتى تبقى في بلادنا، وتعيشون منها”.
مقابلة (محمد بن الزين الهمامي-حرفي في صناعة الخيزران ):
“الخيزران أصله من آسيا، من إندونيسيا وماليزيا والفلبين والصين، فكلها فيها هذا النبات، والمواد الأولية، وكانوا سابقا يحضرون لنا قطعا مصنوعة جاهزة، فيبيعونها لنا، ولكن نحن قلنا لماذا لا نجلب المادة الأولية، ونحن هنا نصنعها بيد عاملة تونسية، وفعلا كان هذا هو النهج”.
مقابلة (محمد بن الزين الهمامي-حرفي في صناعة الخيزران ):
“الخيزران هي حرفة متجددة فمن قطعة يمكن أن تبتكر قطعة أخرى، ومن الخيزران يصنع كل شيء، من غرف نوم، إلى طاولات وكراسي الفطور، والصالونات الداخلية والصالونات الخارجية، وهناك صالونات الحدائق، والنساء تحب الخيزران لأنه خفيف”.
مقابلة (فاطمة المزوغي-زوجة حرفية في الخيزران وزوجة صاحب الورشة):
“هذه الأعواد عندما تأتي من الخارج تكون في شكل سبائل طويل، بين ستة أمتار وثمانية أمتار، ونحن نقطعها إلى قطع، ونصنع منها الكثير من القطع، هناك عالم لا يمكن أن اختصره بالكلام، فهناك السلحفاة والفيل الذي وراء الباب والثريات وهذا كله ابتكارات جديدة”.
مقابلة (محمد بن الزين الهمامي-حرفي في صناعة الخيزران ):
“كان الذي يشتري قطعة تكون مخصصة للديكور، ونحن كنا ثلة من الشباب الذين يعملون في هذه الحرفة، قلنا لم تقتصر هذه الحرفة على الديكور؟ ولم لا تصبح مخصصة للاستعمال”.
مقابلة (فاطمة المزوغي-زوجة حرفية في الخيزران وزوجة صاحب الورشة):
“في كل مرة نبتكر شيئا جديدا، فهذه الطاولات مثلا سابقا كانت من الحديد والخشب، والآن نصنعها بالخيزران، وهناك إقبال كبير عليها من التونسيين”.
مقابلة (فاطمة المزوغي-زوجة حرفية في الخيزران وزوجة صاحب الورشة):
“هي صعبة كحرفة؛ فليس هناك شيئا سهل، صحيح صعبة ولكن عندما تحبها لن تشعر بذلك، فمرة وثانية وثالثة، تصبح جزءا منك، وترى القطعة بين عينيك قبل أن تشتغل فيها، وما شاء الله الأولاد بارعين كما ترين”.
مقابلة (محمد بن الزين الهمامي-حرفي في صناعة الخيزران ):
” لدي خمس وستون سنة في هذه المهنة، وأخيرا كُرّمت، وكرمتني السيدة رئيسة الحكومة، وأعطوني الجائزة الوطنية للصناعات التقليدية، وهي تمنح للحرفيين الذين بذلوا مجهودا، وكوّنوا /درّبوا/ أجيالا، وهذه الجائزة هي فخر لي، وفخر للحرفيين ككل”.
مقابلة (فاطمة المزوغي-زوجة حرفية في الخيزران وزوجة صاحب الورشة):
“كانت المادة الأولية بخسة الثمن فالكيلو الواحد بثمانية دنانير وبعشرة أحيانا، والآن أصبحت بثلاثين وأربعين دينارا، وليس هناك سوى مزوّدين اثنين لكل العاملين في هذه الحرفة جميعا، في تونس كلها”.
مقابلة (محمد بن الزين الهمامي-حرفي في صناعة الخيزران ):
“علينا بالصبر بعض الشيء على بلادنا وعلى الأوضاع فهذه الظروف طبيعية، وتأتي وتذهب مع الزمن، فكما يمرض الإنسان ويشفى، فهذا نفس الشيء مع بلادنا، ونحن صابرون ونواصل العمل”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.