تونس- التخشيش والنقش على الخشب حرفة تونسية تجمع الفن والتصميم
المكان: تونس-تونس
اللغة: العربية
مدة التقرير: 00:05:12
الصوت: طبيعي
المصدر: مكتب وكالة A24 في تونس
الاستخدام: مشتركو وكالة A24
تاريخ تصوير المادة: 28/05/2022
المقدمة
أكثر من خمسين عاما قضاها حمزة العنابي في حرفة التخشيش والنقش على الخشب وتزويقه، لتخرج من بين يديه قطع أثاث تعتبر تحفا فنية بألوانها الجميلة، ونقشها المميز، وتصميمها الفريد، وتتنوع بين الطابع الأندلسي العربي وألوانه، وزينته الثابتة، إلى طابع لويس الخامس عشر والروح الأوروبية. لقد تمسك حمزة طيلة عقود مضت بعمله اليدوي وحرفته المتقنة التي عمل فيها منذ كان طفلا لم تتح له فرصة إكمال تعليمه، وانشق برغبته عن أخوته الذين تعلموا النقش على النحاس من أبيه، أما هو فاختار التخشيش لأنه أحب هذه الحرفة، خاصة أنه يتمتع بموهبة الرسم التي تعتبر شرطا أساسيا للتعلم، معطيا لكل قطعة يصنعها جزءا من روحه بحسب تعبيره، كونه أحب المهنة، وتآلف معها حتى باتت جزءا لا يتجزأ من شخصيته.
لائحة المشاهد:
مقابلة (حمزة عنابي-حرفي):
“من أول ما خرجنا من التعليم لم نكمل تعليمنا، وأبونا معلم بالنقش بالنحاس، الذي ينقطع عن التعليم يأتي إلى هنا لدي أخوتي تعلموا النقش عالنحاس، أنا فقط من تعلم مهنة تخشيش الخشب، وأحببتها لأنني منذ صغري تواجدت في محل للنجارة، يقوم بعمل نفس المنتجات، لذلك بقيت في ذاكرتي”.
مقابلة (حمزة عنابي-حرفي):
” التخشيش هو مهنة وحدها تبدأ برسم النقش، وبعدها تقوم بتحديد الرسم، ومن ثم نقل الصورة إلى الخشب وحفرها، وهذا الحفر يسمى التخشيش، حيث يقال فلان خشاش أو معلم بالتخشيش، أنا أعمل أي حاجة منقوشة، مثل كرسي الحلاق، أو مرفع أسلحة، أو مكاتب، أي حاجة تونسية مئة بالمئة”.
مقابلة (حمزة عنابي-حرفي ):
” كالمهندس نقوم بأخذ الرسم وحفره ونقشه على الخشب وتخشيشه، الفن لا يعلم، لا يوجد أحد يعطيك قلما ويقول لك ارسم، إذا لم تكن مغرما بالرسم يستحيل أن تتعلم ، ولذلك الصناعة التقليدية لم تكن علما والصنعة فن وغرام وليست للدراسة”.
مقابلة (حمزة عنابي-حرفي):
“الخدمة الأندلسية كالأحرف الأبجدية من الألف إلى الياء، لا يمكن الإضافة لها أو التنقيص، هناك منتجات تونسية مثل الموجودة في سيدي بوسعيد، والأخضر والذهبي والأصفر والأبيض هذه هي الألوان التونسية. الويكانز/نوع من أطقم الجلوس يسمى لويس الخامس عشر/، هي حرفة تونسية عمرها نحو مئة عام، جاءت من إيطاليا قبل أن تأتي فرنسا، وجاءت مع اليهود والمالطيين وعندما كانوا يأتون كانت تأتي معهم حرفتهم وهناك الكثير ممن تعلموا منهم”.
مقابلة (حمزة عنابي-حرفي):
“أنا أحب هذه الحرفة، لأنني منذ فتحت عيني وجدت أبي نحّاس ومغرم بالرسم، وأنا تعلمت النقش على الخشب، وأخوتي الباقين تعلموا النحاس والتطريز، وهذا المتجر كان عبارة عن متحف يجمع من أعمالنا جميعا، والسائح عندما كان يأتي إلى هنا كان يمضي يومه كاملا، والبعض يعود ثاني يوم. هذا فن فحتى لو كانت الدار عصرية، عندما يوضع فيها من هذه المنتجات تعطيها رونقاً آخر، ويمكن وضع هذه القطع أينما أحببت”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.