تونس- حرفيو صناعة السمار في تونس يقاومون اندثارها بتحديث منتجاتهم

317

المكان: تونس-تونس

اللغة: العربية

مدة التقرير:  00:05:33

الصوت: طبيعي

المصدر وكالة A24

الاستخدام: مشتركو وكالة A24

تاريخ تصوير المادة: 22/04/2022

المقدمة

تعد حرفة صناعة السمار/الحصيرة/، من أشهر وأقدم الحرف في تونس. حيث يعمل التونسيون على جمع نبتة أعواد السمار، التي تنبت بطريقة طبيعية في الوديان، ومن ثم يقومون بتجفيفها قبل أن يتم نسجها وتفصيلها على آلة خاصة بها قدمها قدم هذه الحرفة أي منذ مئات السنين.  وكانت سابقا تعتمد على صناعة “الحصيرة” أساسا وهي نوع من الزرابي، التي كانت تفرش في كل المنازل التونسية سابقا، لكن مع تطور الزمن وتراجع الإقبال على حصيرة البيت، ابتكر الحرفيون منتوجات جديدة من أعواد السمار، في محاولات لتطوير الحرفة وإنقاذها من الاندثار، وقد لاقت هذه المنتجات الجديدة رواجا وإقبالا كبيرين.

لائحة المشاهد

مقابلة (عمر بن محمود مبارك-حرفي):

“من سنة 1947 وإلى الآن وأنا أعمل، وعندما بدأت التعلم في أول أسبوع معلمي أعطاني 25 فرنك، وكنت أقوم بتحضير السمار (الأعواد التي ينسج بها)، ومن ثم بدأت بنسج الحصيرة، وليست هذه بل تلك الحصيرة العربية التقليدية، وكانت تفرش في المنازل وهناك أخرى للجوامع”.

مقابلة (عمر بن محمود مبارك-حرفي):

“كنا تقريبا 5 آلاف معلم، إضافة إلى الصناع أو الحرفيين الصغار، وكان هذا الرباط كله على يمينه ويساره محلات، وكنا نعمل أيضا في الحقول وفي المنازل أينما كان لدينا المساقف (منسج) وكان الناس يعملون ليلا ونهارا، فسابقا لم يكن هناك منزل لا يشتري حوالي 10 حصيرة في الشتاء كأقل شيء، فهي تعمل على تدفئة البيت، وأيضا ننام عليها، والآن أصبح هناك عدد قليل يشتري الحصيرة للبيت، إلا البعض ممن يستعملها للصلاة”.

مقابلة (‏مروان الشلادي-حرفي):

“بدأت هذا العمل منذ صغري فكنت أدرس وفي العطل أعمل مع أبي، وشيئا فشيئا وجدت نفسي أحب هذا العمل، وهي صنعة من موروث أجدادنا، والناس تستعمل إما القفة لقضاء الشؤون، والنساء تستعمل حقيبة اليد إما للبحر أو غيره، وآخرون يستعملون السجادة للصلاة وآخرون يستعملون الحصيرة لتزيين المنزل، وآخرون يستعملونها في تزيين الكراسي التي يجلسون عليها، ونحن نعمل بها أيضا كراسي السيارات فالعمل أصبح فيه أكثر إقبالا مع تطويرنا لها فقد زاوجناها مع النحاس، ومع خشب الزيتون، ومع الكثير من الأشياء، وهذا ما جعلني دائما أعمل على التقدم بها”.

مقابلة (عفيفة النجار-حرفية):

“في البداية نحصد السمار من الوديان التي ينبت فيها، ومن ثم نجففه في فصل الصيف، وبعد ذلك نبدأ العمل عليه، ونحن نقوم بتفصيله كما نريد، فهناك القفة، وهناك حقيبة اليد، وأدخلنا معه التطريز وأيضا النحاس، وفي كل مرة نحاول التطوير في هذه الصناعة كي لا تموت وتبقى مصدر رزق لنا ولأشخاص آخرين معنا”.

مقابلة (‏مروان الشلادي-حرفي):

“نحن في هذا القطاع قطاع السمار نعاني من إشكالية اليد العاملة، فليس هناك شبان يقبلون على تعلم الصنعة، فكما نقول هناك طلب بنسبة 100٪ ولكن إنتاجنا لا يتجاوز الـ10٪ وهذا بسبب قلة اليد العاملة، وهناك تقصير من الدولة، فهي لا تهتم بالقطاع ولم تدخله في مدارس التدريب المهني، ولم تعمل على جذب الشباب لكي يتعلمو الحرفة، فهناك من يرغبون في التعلم ولكن لا يجدون مكانا للتعلم وهذا دور الدولة في توجيههم”

لتحميل المادة

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.