تونس – تونسيون يؤكدون على أهمية استرجاع البذور الأصلية لضمان الأمن الغذائي
المكان : العاصمة تونس- تونس
اللغه: العربيه
مده التقرير: 00:05:29
الصوت: طبيعي
المصدر: مكتب وكالة A24 في تونس
الاستخدام: مشتركو وكالة A24
تاريخ التصوير: 07-11-2022
المقدمة
تسيطر البذور المستوردة على القطاع الزراعي في تونس رغم قلة جودتها وغلائها ،مقارنة بالبذور المحلية والتي تم تهريب قسم كبير منها إلى الخارج على مر السنين ، الأمر الذي يهدد الأمن الغذائي ويخلق تبعية مستدامة للشركات الأجنبية المصدرة لها، ومع تفاقم الأزمات العالمية وتداعياتها على الأمن الغذائي في تونس ارتفعت أصوات عديدة من الفلاحين والخبراء للمطالبة بالعمل على تثمين البذور الأصلية واسترجاعها من الخارج، وذلك من أجل ضمان السيادة الغذائية التي تضمن حماية التونسي من الجوع في ظل ما تشهده دول العالم من مشاكل تسببت في اضطرابات على مستوى التزود والتزويد واستيراد المواد الغذائية.
هذا وتمكنت تونس مؤخرا من استعادة آلاف الأصناف من بذورها المحلية ،بينما لا يزال عدد كبير من البذور لدى دول وجهات مختلفة.
يشار إلى أن البذور التونسية تمتاز بقدرتها الانتاجية وقيمتها الغذائية الكبيرة ، إضافة إلى تأقلمها مع الظروف المناخية القاسية .
لائحة المشاهد
مقابلة ( محمد رجايبية – عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الفلاحة) –
” الأمن الغذائي هو توفير ما يمكن توفيره من حاجيات للشعب بصفة عامة، ولكن السيادة الغذائية هي انتاج ما يمكن انتاجه لاستهلاكه في البلاد، والأجدر أن نشجع الفلاح التونسي، وأن نحل مشاكلنا الداخلية في هذه القطاعات، والأجدر المحافظة على منظومات الانتاج فبالمحافظة عليها نحقق أهدافنا من الاكتفاء الذاتي ،ونقلص من التوريد بالعملة الصعبة”
مقابلة (حسن الشتيوي- فلاح وباحث في مجال استرجاع البذور التونسية الاصلية)
“أنا معركتي ومشاكلي بدأت منذ بداية التسعينات، فأنا أول شخص يعترض على البذور الأجنبية، وللأسف الشديد وجدت أناسا ضد مشروعي ويقولون أنه عند جلب القمح من خارج تونس فهذا أفضل وأقل تكلفة، وهذه لغة تقود إلى حرمان التونسي من إنتاج بذوره وقمحه، وفي نفس الوقت يقترحون على الدولة جلب الحاجيات من الخارج، وكلما احتجنا سفينة فسنجلبها، ولم يفكروا في زمن به أمراض وكورونا وأزمات وحروب، وحرب أوكرانيا هذه لن تسمح بوصول القمح إلى تونس، فهل تتصور إن الفرنسيين والأمريكيين سيتركون شعبهم للجوع ويطعمون التونسيين ؟ لا أظن…وهل تتصور أن الإيطاليين سيسمحون بمرور سفينة ملأى قمحا إلى تونس وهو جائع…اذا فأننا إذا لم ننتج قمحنا ولم نعول على أنفسنا فسنموت “
-مقابلة ( حسن الشتيوي- فلاح وباحث في مجال استرجاع البذور التونسية الاصلية)
“تونس كانت تزود روما ببذورها الأصلية وليس بالبذور الهجينة، وفي ذلك الزمن كنا نزود روما بالقمح والأعلاف، ونحن الذين نعاني اليوم أزمة في الأعلاف وأصبحنا نبيع أبقارنا لفقدان العلف كنا سابقا ببذورنا هذه ننتج تبنا لدرجة أنه يبقى متروكا نظرا للكمية المهولة التي يعطيها هذا القمح،وأنا أخذت على عاتفي مشروع استرجاع البذور واسترجعت أكثر من 50 نوع ، وقدم الفلاحون من كل مكان ونجحت الفكرة وتوسعنا كثيرا وأرغب في ان ينسج الفلاحون على نفس الفكرة والمنوال خاصة مع الأزمة التي نعيشها اليوم،هل تسمع أن” قطرة ماء خير من كنز” نحن اليوم في وضعية ان قطرة ماء وحبة قمح خير من ألف كنز، والدولة عليها اليوم التفكير وتسهر ليلا نهارا وهذه صيحة فزع للنائمين في البلاد ليستفيقوا فالناس ستموت جوعا مستقبلا، ويجب إيجاد حلول”
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.