تونس-اضطراب عمليات توزيع السكر يهدد المصانع الغذائية في تونس

36

المكان: تونس-تونس

اللغة: العربية

مدة التقرير: 00:05:16

الصوت: طبيعي

المصدر: مكتب وكالة A24 في تونس

الاستخدام: مشتركو وكالة A24

تاريخ تصوير المادة: 12/ 09/ 2022

المقدمة

تشهد تونس منذ أسابيع عدة، نقصا في عدد من المواد الغذائية الأساسية، وهو ما أدى إلى اضطراب عمل المصانع الغذائية، وتسبب بفقدان عدة منتجات عن رفوف المتاجر في البلاد. وشمل هذا النقص القهوة والزبدة والحليب والمشروبات الغازية وزيت الطبخ، إضافة لمادة السكر التي أصبح ضعف تزويد الصناعيين بها؛ يهدد مصانع البسكويت والحلويات والشوكولا، وأيضا المشروبات الغازية على غرار كوكا كولا، بالتوقف عن الإنتاج خلال الساعات المقبلة، على حد تعبير المهنيين، في وقت تؤكد فيه وزارة التجارة أنها تعمل على تزويد السوق بالمادة والحفاظ على توازن السوق.

لائحة المشاهد:

مقابلة (سهيل بوخريص-مدير الفرع الجامعي للسياحة والتجارة والصناعات الغذائية):

“من شهر حزيران/ يونيو ونحن نعيش هذه الأزمة، وتواصلت خلال شهر آب/ أوغسطس، والى اليوم لم يقع توريد سوى 40 ألف طن من السكر، وتم تزويد المعامل بهذه الكمية وهو ما يعادل 10% أو 20% من الكميات المطلوبة في طاقة إنتاج الشركات، وذلك سواء معامل المشروبات الغازية أو معامل البسكويت والحلويات والشوكولا وغيرها، وهذا تسبب في نقص الإنتاج لهذه المواد، وأيضا نقص في ساعات العمل للعمالة، ومن انعكاساته على السوق هو قلة هذه المواد وعدم توافرها في الأسواق، وبالنسبة للعامل قلة المدخول الشهري. وهذه الوضعية لم نعشها سابقا في تونس، وهناك أيضا مسألة المغالطة التي تتذرع بها الدولة فيما يتعلق بمسألة الاحتكار، وهنا العكس هو الصحيح فمادة السكر وقع نقص كبير في توريدها، وذلك ربما لأسباب مالية بحتة فنحن عادة نستهلك في 3 أشهر ما يعادل 90 ألف طن، والدولة في الواقع لم تزود السوق سوى ب40 ألف طن، فهنا أطرح سؤال أين هو الاحتكار”.

مقابلة (محمد حسام الدين التويتي-مدير الأبحاث الاقتصادية بوزارة التجارة):

“حدث العديد من الاضطرابات على مستوى الأسواق العالمية، وأيضا عمليات النقل والشحن الدولي، وهذا أثر على عمليات التوريد في كل الدول، وأيضا هناك مسألة أن عديد دول العالم أخذت إجراءات تقييدية على مستوى تصدير المواد الأولية والمواد الغذائية، وفي تونس حدثت بعض الاضطرابات الظرفية والمتقطعة في التزود بمادة السكر، وأيضا بعض المنتوجات الأخرى وهي اضطرابات تتفاوت من وقت إلى آخر، وفي الوضع الحالي تقريباً عاد نسق التزويد إلى مستوياته العادية، فمادة السكر نوفر تقريباً ألف طن يومياً للتوزيع وتقسم بين الاستهلاك العائلي والاستهلاك المهني”.

مقابلة (سهيل بوخريص-مدير الفرع الجامعي للسياحة والتجارة والصناعات الغذائية):

“الكميات التي تحصلنا عليها لا تكفي سوى 20% من الكمية المطلوبة، وذلك تم على أساس وعود وهمية بقرب وصول شحنات من السكر عبر باخرة ستزود السوق التونسية بالسكر، وعندما تابعنا حركة الميناء والحركة التجارية لم نجد شيئا، وفي الوقت الحاضر بالنسبة لمصانع المشروبات الغازية أو البسكويت والشوكولا من الممكن وبنسبة 90% أن تغلق أبوابها وتصبح في حالة بطالة إذا لم يقع تزويدها بهذه المادة”.

مقابلة (محمد حسام الدين التويتي-مدير الأبحاث الاقتصادية بوزارة التجارة):

“الديوان التونسي للتجارة والذي هو المسؤول عن توريد مادة السكر يعمل على التوريد ويقوم بكل المجهودات للتعاقد في شأن الكميات الضرورية وتقريبا هناك 20 ألف طن سينطلق ترويجها بداية من الأسبوع المقبل، وهناك أيضا شراءات مبرمجة ومتعاقد في شأنها بصدد الوصول إلى الموانئ التونسية، وتقريبا حتى لو كان هناك بعض الإشكاليات على مستوى المصانع وخلافا لما نسمعه حول توقف العمل بها فعمليات التزويد لم تتوقف ولم تنقطع أبداً ومن جانب آخر المستهلك له دور في ترشيد سلوكه الاستهلاكي، فأحيانا عندما تكون هناك اضطرابات نجد من المفارقات اللهفة على الاستهلاك، ولا تجد كميات متوفرة على مدار اليوم، فهي تسحب من المحلات في سويعات قليلة، وفي المقابل أيضا هناك ظاهرة التبذير التي تشهد تناميا كبيرا”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.