تونس- تهاوي الدينار التونسي أمام الدولار يفاقم معاناة المواطنين

22

المكان: العاصمة تونس-تونس

اللغة: العربية

مدة التقرير: 00:05:05

الصوت: طبيعي

المصدر: مكتب وكالة A24 في تونس

الاستخدام: مشتركو وكالة A24

تاريخ تصوير المادة: 13/09/ 2022

المقدمة

تشهد تونس أزمة اقتصادية حادة تفاقمت مؤخرا مع ارتفاع سعر قيمة الدولار مقابل الدينارالتونسي بأكثر من 16%  (1دولار امريكي = 3.1995 دينار تونسي) وهو ما أثر على ارتفاع أسعار معظم السلع الاستهلاكية في الأسواق وخاصة المستوردة منها ، كما أدى ارتفاع قيمة الدولار إلى ضعف القدرة الشرائية للمواطنين وزيادة معدل التضخم ، إذ وصلت نسبة التضخم في شهر أغسطس / آب الماضي إلى 8 % وهي أعلى نسبة منذ ثلاثة عقود .

وأرجع محللون اقتصاديون تراجع قيمة الدينار التونسي مقابل الدولار الأميركي إلى أسباب خارجية تمثلت في ارتفاع معدلات التضخم في العالم، والأزمة الاقتصادية العالمية جراء الحرب الروسية الأوكرانية ،إضافة إلى رفع الاحتياطي الأميركي لسعر الفائدة ، وعوامل داخلية كعجز الموازنة وارتفاع فاتورة الاستيراد .

لائحة المشاهد

-مقابلة (عبد الكريم – متفقد عام في شركة خاصة)

“هو ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة عند الشعب التونسي هو نتيجة العشرية السوداء فهناك حوالي 25% من للتونسيين يعيشون من أعمال الفضلات ومن جمع البلاستيك و50% من العاطلين عن العمل و25% ممن يعملون وأجورهم لا تكفي للحياة”

-مقابلة (عبد الباسط – عامل متقاعد)

“غلاء الأسعار هناك بعضه نحن مسؤولين عنه ، نحن التونسيين فنحن متهورين في المصاريف فمثلا نشتري 5 خبزات بدل ان نشتري اثنين فقط”

-مقابلة (أحمد – موظف في وزارة الفلاحة)

“هناك ارتفاع كبير  في الاسعار وهي عملية يومية وكان الأمر ممنهج، وفي كل يوم هناك مواد تختفي وأخرى ترتفع وحتى الملح وهو أبسط الاشياء ارتفع وهذه العملية لديها عدة أسباب منها ماهو مرتبط بالوضع الاقتصادي العالمي والحرب التي تدور رحاها في أوكرانيا ومنها بالنسبة لتونس هناك منظومات متنفذة في البلاد، ومستفيدة تصورت أن الجمهورية الجديدة ستضرب مصالحها فبدأت  بعمليات الاحتكار وعمليات رفع الأسعار والتلاعب والتهريب وهي عملية ممنهجة تشرف عليها عائلات ومافيات معروفة في تونس”

 – مقابلة( جنات بن عبد الله – محللة اقتصادية)

“حسب الوثائق الرسمية والتصريحات الرسمية إلى غاية 7 سبتمبر الحالي تراجعت قيمة الدينار أمام الدولار الامريكي بحوالي 16.13% وهناك أسباب خارجية وأخرى داخلية والخارجية تتمثل في الضغوط التضخمية والأزمة العالمية الناتجة عن الحرب الروسية الاوكرانية، التي أدت إلى ارتفاع قيمة الدولار بسبب قرارات الاحتياطي الفدرالي الامريكي، وهناك أيضا عوامل داخلية وهي وضعية الميزان التجاري التونسي ،ونحن لنا عجز كبير جداً أثر على قيمة الدينار وفاتورة التوريد أرتفعت وهذه تداعيات أولى وهذا يؤثر على المقدرة الشرائية للمواطن وعلى الفاتورة الاجتماعية”.

– مقابلة (عبد السلام الهرشي- صحفي مختص في الشأن الاقتصادي)

“من 30 إلى 40% من الديون التونسية مقومة بالدولار وهذا يعني أن ارتفاع  الدولار مقابل الدينار، فترتفع قيمة الديون اوتوماتيكيا وهذا يعني أيضا ان ارتفاع الدولار سيؤثر بشكل كبير على السوق التونسية من خلال ارتفاع أسعار المحروقات التي تستعمل في انتاج كل شيء وهو ما سيؤثر على الأسعار ،وايضا ارتفاع الدولار سيؤثر على المواد المستوردة وإذا احتسبنا النسبة الجملية اعتقد أن 8.6% نسبة تضخم بسبب ارتفاع الأسعار وارتفاع الدولار فالتضخم المستورد يمكن ان يصل الى ما بين 60 و 70

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.