تونس- آراء متباينة في الشارع التونسي حول الاستفتاء على الدستور الجديد

20

المكان:   تونس-  تونس

اللغة: العربية

مدة التقرير:   00:04:59

الصوت: طبيعي

المصدر: مكتب وكالة A24 في تونس

الاستخدام: مشتركو وكالة A24

تاريخ تصوير المادة:  26/ 07/ 2022

المقدمة

عاشت تونس البارحة على وقع الاستفتاء على الدستور الجديد الذي طرحه الرئيس قيس سعيد ضمن الإجراءات التي يتخذها منذ نحو عام، ومن شأنها أن تغير المسهد السياسي في البلاد،  ومن المرتقب أن يتم مساء اليوم الثلاثاء السادس والعشرين من يوليو/ تموز، الإعلان عن النتائج الأولية  للاستفتاء، فيما من المقرر الإعلان رسميا عن النتائج النهائية في الثامن والعشرين من أغسطس/ آب، بعد انتهاء آجال الطعون التي من الممكن تقديمها والمتعلقة بعملية الاقتراع، وتباينت ردود فعل الشارع التونسي حول عملية الاستفتاء بين من يعتبر الدستور خطوة جيدة نحو تجاوز البلاد أزمتها السياسية والاقتصادية الراهنة، وبين من يعتبره تكريسا لسلطات الرئيس وتعزيزا لصلاحياته مما قد يعيق إحداث تغيير حقيقي تعود نتائجه على الشارع التونسي، ويؤكدون تمسكهم بدستور ألفين وأربعة عشر.

لائحة المشاهد:

مقابلة (رجاء جبري-رئيسة شبكة مراقبون):

“تقريباً  تسعون في المئة من المكاتب لم يكن بها ممثل عن الأطراف المعتمدة من الهيئة؛ لمواكبة عملية الاستفتاء، وكذلك الجميع لاحظ غيابا لملاحظي المجتمع المدني المحلي والدولي، وتواصلت -نوعا ما- حول المراكز، محاولات التأثير على الناخبين من طرف ناخبين آخرين، ومواطنين وأيضا من طرف قلة قليلة من الأطراف المشاركة في الحملة، إضافة إلى أننا لاحظنا عدم احترام الصمت الانتخابي”.

مقابلة (فوزي الزارعي-معلم وناشط في المجتمع المدني):

“نحن صححنا المسار وقد كان في اتجاه هاوية بوجود أشباه الأحزاب التي تعيش المراهقة السياسية، ويتزعمها نجيب الشابي وحمة الهمامي وراشد الغنوشي، واليوم نذهب إلى مسار دستور على مقاس مشاكل ومآسي وأوجاع المواطن التونسي”.

مقابلة (‏سعيدة بوشوشة-متقاعدة):

“أنا سعيدة لأننا ارتحنا من الذين كانوا في البرلمان، وارتحنا من مشاكلهم وخصاماتهم، ومن الشد والجذب الذي جعل من تونس مسخرة. وارتحنا من حركة النهضة ومن الأحزاب ومن كل الخونة الذين لم يحبوا تونس، ولم يحبوا الشعب التونسي”.

مقابلة (طارق خليل-موظف تونسي):

“لماذا صوَّتُ؟ صوَّتُ من أجل القضاء، ولإنهاء العشرية السوداء، وصوَّتُ لإنهاء منظومة فاسدة، وصوتُ لإنهاء برلمان أغلبيته من الإرهابيين والمهربين والفاسدين والانتهازيين، وهذا ليس كلاما فقط بل نحن كشعب عشناه”.

مقابلة (محرزية حماسية-ربة بيت):

“نريد أن يتوفر الزيت وأن يتوفر السكر، ونريد انتهاء فترة انقطاع المواد الأساسية ونريد معيشة جيدة، ونريد زيادات في أجورنا، ونريد التخفيض في الأسعار، ولا نريد أن نرى المواطن البسيط غير قادر على العيش ونريد الأفضل لهذه البلاد.. أما الرئيس قيس سعيد فهو الأفضل، وإن شاء الله سيعمل على تحسين وضع البلاد إلى أحسن مما كانت عليه في السابق”.

مقابلة (علي الفارسي-مواطن تونسي):

“الاستفتاء جرى من طرف مختصين لحماية تونس، وليس لحماية الأفراد ومن يتبجحون بالحرية والديمقراطية، وكأنها ستوفر لنا الخبز، ولا يتوج هذا العرس إلا بمحاسبة كل من أجرم في حق الدولة التونسية”.

مقابلة (شريفة عمار-مواطنة تونسية):

“لا يمكن أن نقول أن الاستفتاء انتهى، إلا عندما نرى الفعل على أرض الواقع، والفعل ليس بما كتب في الدستور بل هو من إنجاز البشر”.

مقابلة (شيماء عيسى- عضو في جبهة الخلاص المعارضة للدستور الجديد):

“لم تصل نسبة التصويت إلى خمسة وعشرين في المئة، وحتى لو وصلت على افتراض أنها صحيحة فهي نسبة لا تخول لقيس سعيد تغيير دستور ألفين وأربعة عشر، الذي نتمسك به، ولا تخول له حكم البلاد بمفرده، واليوم نسبة المقاطعة وصلت إلى خمسة وسبعين في المئة، وهي المقاطعة التي دعت إليها المعارضة العريضة والمختلفة، من اليمين إلى اليسار، إلى العائلة الدستورية… وغيرها. وما كشفه يوم أمس هو عدم شعبية الرئيس قيس سعيد”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.