تونس – جامع صاحب الطابع شاهد على الإرث التاريخي في تونس

325

المكان: العاصمة – تونس
اللغة: العربية
الصوت: طبيعي
مدة التقرير: 00:05:43
المصدر: مكتب وكالة A24 في تونس
الاستخدام: مشتركو وكالة A24
تاريخ تصوير المادة: 23-5-2022

المقدمة:


في وسط المدينة العتيقة بالعاصمة تونس، يقع جامع صاحب الطابع أو ما يطلق عليه جامع الحلفاوين، والذي يعد من أبرز المعالم التاريخية والدينية في المدينة، وهو الجامع الاخير الذي بناه العثمانيون في تونس وقد بناه الوزير يوسف صاحب الطابع ليكون تحفة فنية بالخيط المعماري الذي يميزه وجماليته، ووجهة للتنعم بعبق الماضي وجمال التاريخ لإقامة الصلاة فيه، ورغم مرور عقود عديدة على بنائه لا يزال الجامع يحمل رمزية كبرى حيث يأتيه التونسيون من كل الجهات لتأمل زخرفته المعمارية التي يمتزج فيها عبق التاريخ مع الحاضر.

لائحة المشاهد:


-مقابلة ( عادل التواتي – باحث مستقل في تاريخ تونس ):
“اسمه يوسف خوجة صاحب الطابع وهو كان من العبيد واشتراه القائد بكار الجلولي، الذي بنى مدينة صفاقس، وهو أهداه لعلي باشا والد حمودة باشا وقد كبر معه كأخ له وعندما أصبح حمودة باشا الذي حكم من 1782 إلى 1814 واليا لتونس اتخذه وزيرا له، وكان يوسف يتمتع بثروة طائلة فقد كانت لديه مراكب بحرية للقرصنة ومن هذه الثروة وعندما رغب في ترك مأثرة في حياته بنى هذا الجامع” .

-مقابلة ( الشيخ رضوان بن سعد – إمام جامع صاحب الطابع ):
“جامع صاحب الطابع يعد منارة من منارات الدولة الإسلامية في التاريخ العثماني وهو اخر جامع بني في الدولة العثمانية في العاصمة او في تونس”.

-مقابلة ( عادل التواتي – باحث مستقل في تاريخ تونس ):
“مهندس هذا الجامع هو عريف البناء ساسي بن فريجة، وهو من أصل اندلسي، وكان من أكبر المهندسين في تونس في بداية القرن 19، وهو من بنى هذا الجامع وكما قلت الجامع جلب له الرخام من إيطاليا “.
-مقابلة ( الشيخ رضوان بن سعد – إمام جامع صاحب الطابع ):
“يوسف صاحب الطابع كان لديه مقطع للرخام في إيطاليا يجلب منه الرخام المزخرف وكان يجلب الجبس من إسبانيا وجلب عدة مكونات من أوروبا وتميز الجامع بالمعمار الأوروبي المختلط بالمعمار الفينيقي والعربي “.

-مقابلة ( الشيخ رضوان بن سعد – إمام جامع صاحب الطابع ):
“هذا الجامع متميز من الناحية الدينية فهو جامع حنفي وليس مالكي فعند بنائه بني بجمالية كبيرة ومن أفضل طينة، وبني مرتفع وصومعته مثمنة أي على ثماني جهات والمنبر ليس منبرا خشبيا بل هو من الرخام، وهو يعد جاذب للناس كلها لما يتداول عن زينته، فكل من يأتي إلى العاصمة يزور جامع الزيتونة ثم يسرع إلى جامع صاحب الطابع ويسأل عن التاريخ خاصة عندما يرى المعمار الأوروبي والمندمج بالمعمار العربي والفنيقي فهو تحفه وهناك أيضا البصمة التركية فيه، ويسمى المحفل مثلا ففيه يحتفل يوم الجمعة وكل جمعة يقرأ ما تيسر من القرآن الكريم ثم بعض الأذكار وهناك كورال يردد وراء الإمام ومسمعين من أجمل الأصوات وهناك نغمات محددة من التراث العربي والإسلامي والتركي “.

-مقابلة ( عادل التواتي – باحث مستقل في تاريخ تونس ):
“صاحب الطابع أقام مقبرتين هنا، الأولى له وفيها دفنت حتى الأمة التي كانت تقوم على خدمته وهي تلقب بدادا وهي أمة من الأفارقة جنوب الصحراء كما دفنت بعض الشخصيات من الوزراء”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.