تونس- البَلْغَةْ جزء من التراث الملبوس في تونس تقاوم للبقاء

100

المكان: تونس-تونس

اللغة: العربية

مدة التقرير: 00:05:06

الصوت: طبيعي

المصدر وكالة A24

الاستخدام: مشتركو وكالة A24

تاريخ تصوير المادة: 27/01/2022

المقدمة

تعتبر البَلْغَةْ التونسية جزءا من التراث الملبوس في تونس، وهي حذاء تقليدي يعد أحد أهم عناصر اللباس التقليدي سواء للمرأة أو الرجل.  وقد كان في الماضي هناك سوق خاص بها في المدينة العتيقة، يسمى سوق البلاغجية _أي سوق صانعي البلغة-، لكن عدد الحرفيين فيه تراجع في وقت كثرت فيه أشكال وأنواع البلغة، ويحاول عدد من أصحاب الصنعة مقاومة الضغط الشديد على حرفتهم نتيجة النتافس الشديد من الأنواع الحديثة، ويطالب بعضهم الدولة بالتدخل من خلال مساعدهم على إيجاد أسواق ومعارض لتصريف منتجاتهم.

لائحة المشاهد

مقابلة (نزار الفيتوري-حرفي في الجلد والسكاجة مختص في البلغة):

“هذا النوع من الأحذية البلغة، تعلمناه منذ الصغر أي منذ طفولتنا عندما كان والدي يأتي بنا إلى هنا، فهذه حرفة الوالد، وهي صنعة جدودنا، لذا فكما يقولون ينتهي مال الجدود وتبقى صنعة اليدين، والحمد لله نحن نسترزق منها، ونحاول دائما تطويرها، لتكون دائما موجودة في الساحة. السنتين الماضيتين كانتا من أصعب ما مر علينا فقد صرفنا الكثير وتعبنا كثيرا، وإلى الآن ما زلنا نعاني من التعب، وهنا في السوق بصفة عامة دائما ما تجد حال الحرفي أفضل قليلا من التاجر، فالتاجر عندما يدور الدولاب وتفتح الأسواق يعمل، ولكن كحرفيين نسقط، ونقوم فنغير من الأشكال لتتماشى مع المواسم”.

مقابلة (نزار الفيتوري-حرفي في الجلد والسكاجة مختص في البلغة):

“سعر البلغة تقريبا هو نفسه ولم يزد عن قبل ورغم ذلك ليس هنالك إقبال فالمواطن التونسي تعب كثيرا، وأنا أعيش ولكن ليس براحة فقط أعيش والحمد لله بسترة الله فمرة أحقق من هذا العمل أرباحا ومرة أصرف عليه لكي نبقى موجودين والحمد لله فالله دائما ينزل بركته. البلغة بقيت فقط في المواسم فلم تعد ترتدى يوميا وفي المنزل، بل ظلت لباس مواسم مثل الختان وفي الأعراس وفي الأعياد الكبرى والصغرى رغم أنه قد قل حتى في هذه الأعياد، فالناس تتعب لكي تكتفي من قضاء شؤونها الأخرى ومصاريفها، وفي الأعراس يشترونها حتى من أجل صورة للذكرى”.

مقابلة (نزار الفيتوري-حرفي في الجلد والسكاجة مختص في البلغة):

“لو كان القرار السياسي بيدي فهناك العديد من الإجراءات والكثير من العوامل لكي لا تموت هذه الحرفة وأهمها توفير الأسواق.. فأنا لا أحتاج إلى قرض بألف دينار أو اثنين أو ثلاثة آلاف دينار، ففي شهر أو شهرين ستنتهي تلك الأموال، وسأظل مديونا للدولة وهو ما يحدث الآن، ولكنني أحتاج إلى الأسواق وإلى تسهيلات في التسويق، مثلما يحدث في بلدان أخرى من فتح للآفاق ومساعدة على الترويج”.

مقابلة (نزار الفيتوري-حرفي في الجلد والسكاجة مختص في البلغة):

“ليس هناك من يستلم المشعل وليس هناك من يرغب في التعلم وليس هناك تواصل بين أجيال الحرفيين، والصنعة هذه الصنعة.. بعد 10 سنوات أتصور أنك لن تجدها أو ستجد شخصا في زاوية صغرى له فقط عشق لهذه الحرفة أو متقاعد يربي العصافير ولديه بَلْغَتين يعلقهما للبيع”.

لينك التحميل:

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.