التطهير الديني من قبل داعش ضد المسحيين

0 61

المقدمة: على غرار ما حصل في العراق، يواصل تنطيم الدولة الاسلامية حملة التطهير الديني الممنهجة في سوريا وخاصة بحق  المسيحيين الذين اصبحوا من الاقليات في منطقة الشرق الاوسط. , ففي صباح يوم الاثنين ، الثالث والعشرين من شباط .فبراير ٢٠١٥ ، هاجم عناصر من تنظيم داعش بقوات كبيرة عدة قرى ذات الأغلبية المسيحية الأشورية في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا، مدمرين كنائسها ،منكلين باهلها . وبالرغم من استبسَال المسيحيين الأشوريين في الدفاع عن وجودهم، مع بعض المجموعات من قوات حماية الشعب الكردية، وعدد من مقاتلي المجلس العسكري السرياني المسيحي المنضوي ضمن القوات الكردية، لكنّ إمكاناتهم الضعيفة جعلت قراهم تتهاوى، وسط هجوم كثيف بالمدافع، فسقطت قرية تل شاميران أولى خطوط الدفاع وفُقد مصير أكثر من 40 عائلة الذين وقعوا أسرى بأيدي «داعش». وسط عبث «داعش» بالمنازل والممتلكات.٬ نزحت  اكثر من 200 أسرة  مسيحية من قرى “تل هرمز – تل نصري – تل شاميرام – تل جمعة – تل سكرة – تل جزيرة – أم غرقان” ذات الأغلبية الأشورية المسيحية إلى مدينة الحسكة، بعد أن تعرضت قراهم لقصف وهجوم عنيف من قبل مسلحي “داعش” في المنطقة، وحصول اشتباكات حادة مع وحدات الحماية الكردية. ونقل عن عددٍ من النازحين قولهم ان غالبية القرى ذات الأغلبية المسيحية الآشورية في المنطقة تركت قراها، ومازال عدد من الأسر محاصرة ومحتجزة لدى مسلحي داعش، خاصة في قرية “شاميران” وتل هرمز. إضافة الى إحراق أربع كنائس للمسيحيين الاشوريين  ( كنيسة ربان ماثيو في تل هرمز – كنيسة مار جرجس في قرب شامية، إضافة إلى كنيستي تل شاميران وتل جزيرة بعد تحرير معظم منطقة الحسكة من تنظيم داعش، لم يعد الى قرية تل شاميران المسيحية سوى بعض من شبابها. فقد عاد “وديع” المقاتل  الاشوري ضمن وحدات حماية الشعب الكردي ليجد قريته فارغة من اهلها وبيته مخرب وفارغ من ابويه. فهو قد اعتاد ان يجدهما ينتظرانه امام منزلهم عند عودته من عمله في مدينة الحسكة. البيوت مهدمة والخراب عام في القرية. لكن الدمار الاكبر ذلك الذي اصاب كنيسة البلدة. فقد سويت بالارض ولم يبق منها سوى بقايا صليبها الحديدي. والذي حاول احد ابناء البلدة تقويمه دون جدوى. مصير العائلات المسيحية الاشوريين غير واضح، فهم لا يزالون اسرى لدى تنظيم داعش . وتحدثت  تقارير عن طلب التنظيم فدية مالية  لكل مواطن مسيحي تقدر ب ١٠٠ الف دولار اميركي   المتحدثون:

  • وديع : مقاتل اشوري من قرية تل شاميران
  • شاب من سكان قرية تل شاميران

 

You might also like
Leave A Reply