عائلة نور الدين شوشان تروي معاناة انتقال ابنها الى التنظيمات الارهابية

0 17

ترعرع في ولاية سيدي بوزيد التونسية واشتهر بحسن أخلاقه وهدوئه الدائم, التي كانت سترا للفكر المتطرف الذي ملأ صدره, نور الدين شوشان العقل المدبر وراء باردو وسوسة لقي حتفه في الغارة الجوية الأمريكية التي استهدفت مجموعة من الإرهابيين في ليبيا.

 

 

في هذه المنطقة الهادئة ولد الشاب نور الدين شوشان عام 1980 وكبر يأكل من خيرها ويرتاد مدارسها, إلا أنه جحد فضل بلاده عليه ليكون من أوائل الملتحقين بتيار أنصار الشريعة, وتنقل بين سوريا والعراق وأخيرا الى ليبيا ليلقى مصرعه هناك إثر الغارة الجوية الأمريكية.

حجة الدراسة في ليبيا تلك قد تكون بوابة المتطرف للالتحاق بالجماعات الإرهابية هناك, ثم غادرها الى إيطاليا حيث اشتغل في التجارة, ثم توجه الى سوريا بحجة التجارة بالعطور إلا أنه تم إلقاء القبض عليه هناك ضمن مجموعة إرهابية متوجهة إلى العراق وسجن لمدة شهر ثم عاد بعدها إلى تونس, وكان نور الدين شوشان قد بدأ حياته كلاعب كيك بوكسينغ وهو مطلوب من وزارة الداخلية ومفتش عنه في قضايا حق عام تتعلق بالسرقة والاحتيال. على الرغم من شهادة أهله بدماثة أخلاق و التزامه الديني فتلخصت حياته بين المسجد والبيت .

بين ليبيا وسوريا وإيطاليا تمحورت حياة نور الدين شوشان العقل المدبر لهجمات باردو وسوسة الي راح ضحيتها عشرات الضحايا الأجانب العام الماضي كما خطط لهجوم على دورية أمنية في سيدي بوزيد وحرق مركز أمني بدم بارد دون أن يبدو عليه التغير حتى لأقرب الناس اليه.

حياته لم تكن مستقرة, وكذلك فكره,وحمل في عنقه أرواح ودماء الأبرياء, إثر العمليات الإرهابية التي خطط لها, ليفارق نور الدين شوشان حياته تاركاً أمه بحسرتها وأشقائه الأربعة في خيبة أمل.

 

 

 لتحميل التقرير

قد يعجبك ايضا
اترك رد