تونس بين إحتجاجات مشروعة وخطر الإرهاب
شهدت البلاد التونسية على مر أسبوع موجة من الإحتجاجات صنفت بمناطق على أنها سلمية و بمناطق أخرى تخريبية, و رغم إختلاف المناطق الجغرافية إلا أن المحتجين إتفقوا على مجموعة مطالب إجتماعية و اقتصادية تتلخص أساسا في التنمية العادلة بين الجهات و التشغيل و ذلك رغم خصوصية كل ولاية .
توسعت الاحتجاجات التي إنطلقت منذ ايام من ولاية القصرين والتي تعد من أفقر الولايات التونسية وأقلها تنمية, فسكانها يعانون أوضاعا إقتصادية وإجتماعية صعبة, زادها تنامي الإرهاب لإحتضان هذه المنطقة جبل الشعانبي والذي يعتبر معقل الإرهابيين، لتشمل مدنا ومناطق عدة طالبت بتوفير فرص عمل وتسوية أوضاع أصحاب الرواتب المنخفضة والعاطلين عن العمل.
حالة إحتقان وغضب وسط صفوف المحتجين الذين عمدوا إلى غلق الطرقات وحرق العجلات المطاطية جابها الأمنيون بإستعمال الغاز المسيل للدموع, مما أسفر عن وقوع العديد من الإصابات والجرحى من كلا الطرفين .
و في كلمة توجه بها رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي إلى الشعب التونسي إعتبر أن هذه التحركات التي تشهدها البلاد طبيعية ومشروعة, من طرف شباب يعاني من حالة بطالة وتهميش, وأضاف أن هناك أطراف تقف وراء هذه التحركات الشبابية خاصة مع تعمد البعض حرق ونهب بعض الممتلكات, واجه هذا الخطاب من العديد من الأطراف السياسية المعارضة و المحليلين بعدد الإنتقادات واصفينه بالمخيب للآمال .
من جانبها اعلنت وزارة الداخلية حظر للتجول من الساعة الثامنة ليلا إلى الساعة الخامسة صباحا و في انتظار القرارات المستعجلة التي ستتخذها الحكومة التونسية لمجابهة هذه الموجة الإحتجاجية .
لتحميل التقرير هنا