تونس – مهن للذكور.. لكن بسواعد الإناث التونسيات
المكان: تونس – تونس
اللغه: العربية
مده التقرير:
الصوت: طبيعي
المصدر : مكتب تونس
الاستخدام : مشتركو وكالة a24
تاريخ التصوير :22-12-2022
نص التقرير :
نِجارة، بِناء، إصلاح السّيارات، قيادة الطائرات.. مِهنٌ اعتاد الرّجالُ على مُمارستها.
لكنّ تطور المجتمعات العربية جعل نَفس المهن اليوم تُمارَسُ بسواعد نسائية. في دخول النساء التونسيات إلى عالم الأعمال التي يمتهنها الرجال يرجح المختصون في علم الاجتماع إلى الظروف الإجتماعية ،فالظروف الاجتماعية الصعبة التي تعيشها تونس منذ سنوات طويلة كالفقر وغلاء المعيشة حتّمت على المرأة الخروج إلى العمل واللجوء إلى مهن لطالما كانت حكرا على الرجال دون سواهم خاصة عندما تكون السند الوحيد للعائلة إلا أن ذلك يجعلها عرضة لعدة صعوبات. المختصون في علم الاجتماع بتونس يرون ان ارتفاع نسبة النساء العاملات بمهن رجالية والمعيلات لأسرهن هو دليل على معطى ذي طبيعة سوسيولوجية مرتبط بتطور الأوضاع الاقتصادية التي تنحوا باستمرار نحو الهشاشة وكذلك بتوزيع الأدوار الاجتماعية بين الرجل والمرأة وتغير الصورة النمطية للمرأة التي تربط وجودها بالوظيفة المنزلية والإنجابية أو ببعض المهن التي يعتبرها المجتمع التونسي مهن نسوية كمهن التدريس والتمريض والإدارة والخياطة.
وافادت التونسسية لبيبة الفرشيشي وهي عاملة في محطة بنزين منذ اكثر من 20 سنة لمراسل وكالة A24
أن وصفة النجاح بالنسبة لها شيء ثمين فمن يحب يعمله ويتفانى من أجله سينجح بكل تأكيد ويتجاوز الصعوبات والعوائق بحسب تعبيرها .
واشارت نادية ابو فارس من تونس لوكالة A24 أنها ورثت مهنة قيادة الشاحنات الثقيلة من أبيها .. واضافت أنها لاقت استغرابا في بداية عملها لكن الأمر اصبح يسيرا بعد أن فرضت إصراراها على مواصلة حلمها وعملها .
لبيبة و نادية وغيرهم من النساء التونسيات أثبت قدرتهنّ على مجاراة الرّجال، والسّير معهم جنباً إلى جنب على قدم المساواة، ما دام العملُ لا يتطلّب سوى الحبّ والموهبة والتمرين والإرادة.
لائحة المشاهد
- مقابلة – (لبية الفرشيشي عاملة بمحطة بنزين)
” أعمل منذ أكثر من 20 سنة ، كما تعلم نحن في مجتمع شرقي لا يقبل ان تزاحمه المرأة في كل الميادين وتشعر بالصعوبة ولم يقبلوا الأمر بسهولة ، ولكن بمرور الزمن أصبح تعامل الناس عاديا، وكنت أنا أول إمرأة تعمل في محطة بنزين في تونس ، بالنسبة للزملاء لا مشكلة معهم، وصفة النجاح هي في فرض نفسك فاذا احببت العمل وافنيت فيه عمرك وتعلم كيف تتعامل معها فيتنجح ولكن إذا لم تحبها فلن تنجح”
- مقابلة –( نادية بوفارس سائقة ومعلمة سياقة شاحنات ثقيلة)
” هو قليل من الحب لهذه المهنة ، فبعد اجتيازي بالامتحان عملت بها ، والدي يعشق الميكانيك والشاحنات ويحب هذه المهنة ، فبالتالي ورثتها من اهلي. وايضا هناك قصة تحد ففي 2002 مررت بامتحان السيارات الخفيفة وفي 2004 كان امتحان الشاحنات وعندها كان احد زملائي رجل كبير في العمر قال لن تستطيع القيام بذلك وطلب مساعدتي لأنني فتاة صغيرة ولكنني تمسكت بالامر لاثبت له أنني لا احتاج مساعدة بل هذا بمجهودي الخاص في يوم الامتحان دخلت القاعة وكانت كلها رجال فنظر لي احدهم وقالي لي: يا ابنتي دخلتي بالخطأ هنا عليك الذهاب إلى القاعة الخاصة بالسيارات الخفيفة ، فاجبته لا أنا هنا لأمر بالامتحان معكم”
- مقابلة – (أشرف العكرمي- تلميذ على شاحنة ثقيلة)
” بدا الأمر غريبا بعض الشيء في البداية ولكنني احببت التجربة وبالنسبة لي أرى هذا امرا جيدا يساعد المجتمع وهذا شيء رائع”
- مقابلة – (فاطمة الفرجاني – تصليح وبيع قطع السيارات)
” عملي في البداية في المحاسبة ، ثم انتقلت إلى مهنة الميكانك وبيع قطع السيارات ابحث عن القطع في الإنترنت واحفظ اسمائها وابيعها ، وجدت نفسي أعشق هذه المهنة”
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.