رحلة الارهابي التونسي من الانحراف الى قتل الابرياء
الانتحاري حسام بن الهادي العبدلي تونسي الجنسية, ويبلغ من العمر سبعة وعشرون عاما, ابن وحيد لعائلة متوسطة اجتماعيا عاش بأحد الأحياء الشعبية من منطقة المنيهلة التابعة لمحافظة منوبة وعمل كبائع جوال, بعد أن انقطع عن الدراسة في سن مبكرة واشتهر بانحرافه ومجونه وعلاقاته المتعددة مع عدة فتيات في فترة مراهقته. وبعد الثورة قطع الإرهابي حسام جميع علاقاته مع أصدقاء المراهقة, وبات يتلقى دروسا تنشر الفكر الإرهابي الهدام المتطرف بأحدى المدارس التي أقيمت لذلك الغرض وتزرع الحقد والكره في قلبه, ما جعل شك السلطات الأمنية يحوم حول انضمامه الى إحدى التنظيمات الإرهابية التي تكره الإنسانية وتنوي تشويه البسمة التونسية وتعيث الفساد والخراب فيها. وفي شهر أكتوبر الماضي تم القاء القبض على حسام بعد أن قامت وحدة أمنية بمداهمة منزله, وتم العثور على كتب ذات مناحي ودعوات تكفيرية بحتة واعترف بعد التحقيق برغبته في التوجه إلى القطر السوري للجهاد. الا أنه تم إطلاق سراحه في اليوم ذاته وأغلق المحضر.و انتهى التحقيق. ظل الانتحاري حسام يجلس وحيدا في احدى مقاهي الحي ينبذ المجتمع و يحقد عليه, يخطط ويفكر بنية سوء ويضمر في نفسه الضغينة لأهل بلده الى أن قام المتطرف بتفجير نفسه أمام حافلة كانت تقل عددا من أفراد الحرس الرئاسي في العاصمة تونس, أدت الى مقتل اثنى عشر شخصا من افراد الحرس الرئاسي, لتكون حادثة مفجعة أبكت الإنسانية جمعاء. للحصول على التقرير مجانا أتصل بنا