تونس: الإبداع يحول مكب للنفايات الى مركز ثقافي “ريحة البلاد”.
أنشأ السيد لسعد الزواري مركز ثقافي خاصاً أطلق عليه (ريحة البلاد) في بادرة مميزة تكاد تكون فريدة من نوعها في تونس و العلم العربي أجمع، حيث بنى الزواري مركزه الثقافي على أنقاض مكب للنفايات ليقيم تحفة فنية قائمة بحد ذاتها و وجهة جديدة للمبدعين من فئة الشباب.
في بادرة مميزة وتكاد تكون فريدة من نوعها في تونس أنشأ السيد لسعد الزواري مركز ثقافي خاص أسماه (ريحة البلاد) و أقيم المركز على أنقاض مكب للنفايات و أصبح تحفة فنية و وجهة للمبدعين خاصة من فئة الشباب، و تلتقي في المركز حقب زمنية مختلفة و تحف فنية تزين جدران المركز العتيقة وجرار وخزف مزركش ملأت أركانه و افترشت غرف الجلوس بالمفروشات و الابتكارات التقليدية.
ويحتوي المركز كذلك على غرف متعددة للعروض المسرحية و اللقاءات الفنية الإبداعية تتميز بمسرح متحرك خصص للعروض المسرحية و الموسيقية و تتسع لمئتي مقعد تزينها الاكسسورات المبتكرة و الإضاءة الحديثة تعكس جو الأصالة والعراقة فهي مزيج متناسق بين الحاضر والماضي.
وعن فكرة إقامت هذا المشروع الثقافي أكد السيد لسعد أن حبه للفن وتونس هو دافعه الأول لإنجاز هذا المعلم الحديث وذلك بعد بروز ما يعرف بالإستثمار في القطاع الثقافي، و رغم التكلفة الباهضة لهذا المشروع إلا أن صاحبه يرى أن حلمه قد تحقق بأن يكون سببا لتتعرف الأجيال الناشئة على الموروث الثقافي التونسي.