الاحتفالات بعيد الميلاد المجيد من مدن عربية

0 27

تتزين الشوارع بالاضواء, ويملأ سمائها أصوات أجراس الكنائس, حيث تعم الإحتفالات في هذا اليوم كافة أنحاء العالم فرحا, بمناسبة ذكرى مولد السيد المسيح عيسى عليه السلام, على الرغم من الأحداث والأحزان التي تعم المنطقة.

 

تحتفل الطائفة المسيحية في كنائسها بمناسبة عيد الميلاد المجيد في الأردن, في أجواء يعمها الأمن والسلام, وكذلك حال المسيحيين المهجرين من العراق. فعلى الرغم من بعدهم عن أهلهم واحبائهم, والكرافانات التي أمست مساكنهم منحة, في كنف كنيسة الأرثذوكس, إلا انهم أصروا على الإحتفال بعيد الميلاد المجيد وإن كان احتفالهم متواضعا جدا.

وأقامة جمعية كاريتاس الإنسانية في الأردن, وليمة غداء جماعية للعائلات المهجرة من العراق, في محاولة لإضافة البهجة والفرح والسرور ورسم الإبتسامة على وجوه الأطفال المحتفلين بالعيد. ليتموا بعد ذلك مراسم القداس بين الترانيم والدعوات والصلاة داخل الكنيسة.

وفي فلسطين, مهد المسيح عيسى عليه السلام, أقيمت الإحتفالات بذكرى الميلاد المجيد لتترك الفلسطينيين بين أحزان الزمان وفرحة العيد, بوجود الإحتلال, فتجولت الفرق الموسيقية في شوارع بيت لحم, بحضور أبناء الطائفة المسيحية, الذين جاؤوا إحياءا لعيد الميلاد المجيد, يوجهون رسالة فرح وعز وصمود من أرض الديانات من كنيسة المهد. ويأملون ان تكتمل فرحتهم التي امتزجت بالألم والقهر لما يحدث في بلادهم فلسطين, ويتمنون الإحتفال بأعيادهم القادمة ببلادهم المحررة, وعيشهم بحرية ومحبة وسلام.

أما المسيحيون النازحون من الموصل وسهل نينوى الى مخيم “اشتي” للنازحيين المسيحيين في أربيل, فقد حام الخجل في أجواء الاحتفال بعيد الميلاد المجيد, وتخلت عنها التحضيرات التي اعتادت عليها الأسر المسيحية, فاقتصرت هذه المرة على صمت جريح, وإصرار خفي غريب على الفرحة لأطفالهم, في ظل قساوة الظروف التي يعيشونها, سيما بعد أن طالت رحلة النزوح المليئة بالأحزان والآهات. حيث أمست الكنائس التي أنشأت في المخيمات والكنائس الكبيرة في بلدة عنكاوة القريبة من أربيل, مجمعا للمسيحيين المهجرين من باقي المخيمات ايضا, كما اجتمعت أمنيات الحاضرين بالدعاء والتضرع للعلي القدير أن يكون الأمن والاستقرار رفيقا لهم في أعيادهم المقبلة.

وفي مملكة البحرين التي تحتضن أكثر من مائة ألف كاثوليكي, وآلاف من اتباع الطوائف المسيحية الأخرى, فقد تزينت فيها المجمعات التجارية والفنادق بزينة عيد الميلاد المجيد, مبشرة بالإحتفالات التي ترجمت أواصر الترابط بين مختلف الجنسيات والأطياف واللغات، فاختلف حضور القداس بجنسياتهم ولغاتهم ومنابتهم وأصولهم وجمعهم حبهم للمسيح والسلام في البحرين، وبدأت الإحتفالات بالترحيب بالحضور وتهنئتهم بالعيد المجيد, ثم تلتها الصلوات التي تشارك فيها المسيحيون على مختلف لغاتهم وأصولهم.

وفي الحسكة شمال سوريا, جاء القداس معلنا عن طريق خفية تسلل الفرح من خلالها الى قلوب المسيحيين الذين لطالما افتقدوا الأفراح حتى كادوا ينسوا طعمها ,وبالرغم من المخاطر والآلالم والمآسي التي يعانوها كما يعانيها من حولهم إلا أنهم أتموا الإحتفالات بقداس العيد بزينة وموسيقى وترانيم وصلاة عيد الميلاد المجيد.

 

 

لمشاهدة التقرير هنا

You might also like
Leave A Reply