محاولات روسية لاستقطاب الاكراد في ظل العلاقات المتوترة بينها وبين تركيا
تقوم روسيا بدعم موقف الأكراد في سوريا وتعمل على تحصينهم وامداد يد العون لأحزابهم المقاتلة وفرقهم العسكرية رغم العداء الذي يعلنه الأكراد على النظام والذي يعد حليفاً لروسيا.
تتميزالعلاقات الروسية الكردية على ارض الميدان السوري بازدواجية واضحة بالتعامل مع احزاب المعارضة من جهة ,و النظام السوري من جهة اخرى عبر تقديم الدعم العسكري للقوات الكردية التي تعلن عدائها للنظام وتطالب بالانفصال منذ اندلاع الازمة السورية وتدخل اليد الخارجية لحلها وأخرى لتفاقمها ,ما يدل على وجود علاقات مشتركة بين الطرفين تصب في مصلحة واحدة .
وهذا ما يؤكده التنسيق والتعاون العسكري والسياسي بين الاكراد وروسيا والنظام في صف واحد وقد تجلى هذا التعاون مؤخرا بإنشاء مقر في روسيا يمثل الادارة الذاتية وحزب الاتحاد الديموقراطي الذي يقوده الأكراد .
كما يشير محللون في المعارضة السورية أن روسيا تقدم دعمها للأكراد بهدف اضعاف الدور التركي في المنطقة وأن العداء الكردي للنظام هو عبارة عن عداء لفظي ويأتي الدعم العسكري والسياسي للقوات الكردية انطلاقاً من العداء الروسي لتركيا وانها تريد بذلك تهميش الدور التركي على الارض السورية.