تونس – نظام زراعي فريد لري المزروعات في غار الملح

80

المكان: غار الملح – ولاية بنزرت – -تونس

اللغة: العربية

مدة التقرير: 00:05:36

الصوت: طبيعي

المصدر: مكتب وكالة A24 في تونس

الاستخدام: مشتركو وكالة A24

تاريخ تصوير المادة: 29/ 09/ 2022

المقدمة

في وقت تعاني فيه تونس من شح مائي وتناقص في مواردها المائية التي تستغل حوالي 80% منها في مجال الفلاحة حسب المختصين والسلطات الرسمية، فإن النظام الفلاحي في مدينة غار الملح الساحلية بولاية بنزرت شمالي العاصمة تونس،يعد ثروة وطنية ذو خصوصية فريدة من نوعها في العالم ، نظرا لكونه نظام تقليدي توارثته الأجيال منذ الأندلسيين الذين أسسوا المدينة، ويعتمد النظام الزراعي في غار الملح على الفلاحة البعلية وعلى مياه الأمطار المخزنة في التربة ، وهو ما يعرف ” بنظام الري السلبي” ،إذ تتغذى جذور النباتات من جذور مياه الأمطار المخزنة داخل الرمال ، وبفعل حركة المد ، تدخل مياه البحر المالحة إلى البحيرة المتصلة بالبحر ،وتدفع المياه العذبة المخزنة من مياه الأمطار مما يؤدى إلى ارتفاعها والوصول إلى جذور مختلف أنواع النباتات لتغذيتها .

لائحة المشاهد

– مقابلة (عمر البيولي-  خبير في الموارد المائية والفلاحية)

“مياه الري فيها تلك التي نعرفها والتي يتم تصريفها في قنوات الصرف الصحي أو في السدود وهي ما نسميه المياه الزرقاء، وهناك مياه الأمطار التي نجمعها وهناك مانسميه المياه الخضراء وأفضل مخزن من السد، فنجد التربة أفضل مخزن للمياه فكل نوع من التربة له قابلية تخزين للمياه وعند نزول مياه الأمطار تنمو الزراعات وهذا هو مثال غار الملح”

مقابلة (علي القارصي – معلم سابق وفلاح منذ 25 سنة)

“المكان ذو خصوصية فريدة من نوعها في العالم ومنظومة الري فيها هي طبيعية، وأجدادنا الذين يعود تاريخهم إلى الهجرة الأندلسية هم من ابتدعوا هذا النظام فعندما تكون المنظومة متكاملة وأقول متكاملة، أي عندما يكون هناك مخزون من مياه الأمطار جيد في هذه الطبقة الرملية التي نعمل بها وهي عمقها حوالي 70 أو 80 سنتمتر وتحتها نجد الماء المالح وهذا ما يمنع تسرب الماء الحلو وبمفعول المد والجزر عندما يرتفع الماء المالح تحت التربة، فهو يصعد وينزل ومعه المياه الحلوة وهو ما يمكن المزروعات من الري من جذورها وليس ري سطحي، وإذا نظرنا إلى واقعنا في الوقت الحالي أي في الأربع سنوات الأخيرة، أصبح التغير المناخي مسألة ملموسة لدينا فلم نعد نستطيع مواصلة الزراعة الصيفية وهي الفلفل والطماطم، وبالنسبة لنا ليس هناك أي حلول فعلية وانما علينا ان لا نتقوى على الطبيعة بل يجب مسايرة الطبيعة أي نتأقلم معها ومع الوضع الجديد”

مقابلة ( محمد معاوي – فلاح )

“يتأثر العمل مع نقص الأمطار فعندما تتأخر مثلا في فصل الخريف فالتأثير ليس بكبير ولكن إذا نقصت الأمطار ربيعا فالتأثير كبير،ففي الربيع تنقص الأمطار وينخفض مستوى البحر وهذا ما يتسبب في خسارة نصف المحصول، ففي ذلك الوقت المزروعات تكون في حاجة ماسة للماء والأرض هنا في غار الملح تتغير وقد انخفضت جدا، إلا بعض القطع التي لا يقع العمل بها ،أي الأرضي البور فرمالها لم تخسرها وتلك القطع التي نزرعها ونعمل بها سنويا انخفضت فالرمال تخرج حتى في قدميك مع التنقل ومع الرياح ،وكل حبة رمل تخرج تتسبب في انخفاض الأرض وليس لنا من أين نعوضها فحتى جلب الرمال من الشواطئ ممنوع”

مقابلة (عمر البيولي – خبير في الموارد المائية والفلاحية)

“بلادنا تتراوح بين جافة وشبه جافة ومواردنا بطبيعتها قليلة ونحن نستعمل تقريباً 80% من الموارد المائية في الفلاحة وهذا بنسبة ضياع كبيرة أي حوالي 50% ولو نتصرف في التقليل من الماء في الفلاحة ونحسن الجدوى في المياه الفلاحية فستحل إشكالية مياه الشرب”

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.