تونس- صناعة الكانون والطابونة حرفة تتوارثها نساء حي هلال بتونس

196

المكان: تونس-تونس

اللغة: العربية

مدة التقرير: 00:05:15

الصوت: طبيعي

المصدر: مكتب وكالة A24 في تونس

الاستخدام: مشتركو وكالة A24

تاريخ تصوير المادة: 11/09/ 2022

المقدمة

يعتبر حي هلال من أفقر أحياء ضواحي العاصمة التونسية، وتقطن فيه نساء عرف عنهن براعتهن في صناعة الكانون والطابونة من الطين.. حرفة توارثتها نسوة هذا الحي عن أمهاتهن، وأورثنها لبناتهن، ومنها تعلن عائلاتهن وتقاومن الفقر والخصاصة… وتواجه النساء العاملات في ها الحرفة تحديات كبيرة، أبرزها غلاء الآجر الذي يخلط مع الطين مما يضطرهن لاستعمال بقايا الآجر من البيوت المهدمة حيث يلجأن إلى طحنه وخلطه من جديد.. كما أن التعرض المستمر للحرارة المرتفعة يسبب لهن آلاما جسدية مع طول المدة الزمنية التي يقضينها في العمل

لائحة المشاهد:

مقابلة (الأم حبيبة-حرفية في صناعة الكانون والطابونة):

“هذه الحرفة تتمثل في صناعة الكانون والطابونة التي يتم فيها طبخ الخبز والكانون هو الذي نستعمله لطبخ الشاي ونشوي عليه السلطة المشوية ونستعمله لتدفئة المنازل وسابقا كنت أعمل أحيانا فقط إما لمساعدة أمي أو خالتي ومنذ زواجي وإنجابي للأطفال عملت بصفة متواصلة لثلاثين سنة”.

مقابلة (فائزة عبد السلام الشريف-حرفية في صناعة الكانون والطابونة):

“تعلمت الحرفة لأنني لم أدرس فبدأت مع أمي فعندما كنت طفلة كنت ألعب حتى تعلمت الحرفة وهي تورث من ولد لولد، أي أن جيلا يذهب وجيلا آخر يستلم، وبدأتها تقريباً في سن الـ 15 ، وشيئا فشيئا حتى وصلت الآن إلى 45 سنة من العمل”.

مقابلة (‏الأم حبيبة-حرفية في صناعة الكانون والطابونة):

“الطين يجب أن يختلط بمادة أخرى فنستعمل التافون هذا وهو الآجر الذي تبنى منه المنازل، ونحن نجلب القطع المكسورة فلا نشتري آجرا كاملا فهو غالي الثمن، وثم نضعه في الشارع حتى تمر عليه السيارات ذهابا وإيابا إلى أن ينطحن، ويصبح مثل الدقيق بعد غربلته وعندها نخلطه مع الطين.. والآن كما ترون الطريق نظفوه وعبدوه ومنعوا علينا وضع الآجر هناك، وأخبرونا أنهم سيجلبون لنا آلات الرحي ولذا فنحن ننتظر، والآن بقي لدي القليل فقط للعمل بها في الانتظار”.

مقابلة (الأم حبيبة-حرفية في صناعة الكانون والطابونة):

” هذه السلع مطلوبة الآن أكثر من السابق وبكميات كبيرة”.

مقابلة (فائزة عبد السلام الشريف-حرفية في صناعة الكانون والطابونة):

“في أوقات يكون العمل جيدا، وأحيانا لا…  ففي درجات الحرارة المرتفعة مثل الوقت الحالي ليس هناك طلب كبير.. أما في الأعياد والمناسبات مثل رمضان وعيد الأضحى فهي مطلوبة وأيضا في فصل الشتاء عندما يصبح الطقس باردا”.

مقابلة (الأم حبيبة-حرفية في صناعة الكانون والطابونة):

“أنا لو لم أكن محتاجة وغير مكتفية في حياتي لا أجلس في هذا المكان، ولذا فأنا مضطرة للعمل ولا أستطيع البقاء دون عمل يوما فإذا بقيت يوما دون عمل فلن أقدر على الحياة وعلى قضاء أموري ولذا أعمل ولا أستطيع التوقف إلا في حالة أن يجد أبنائي وبناتي عملا، فأنا لدي بنتان في البيت واحدة عمرها 17 سنة والثانية 27 سنة أحياناً تجد عملا ظرفيا في مطعم أو غيره، ولذا فلا أستطيع ترك العمل ورغم الحرارة فمثلا البارحة عدت إلى البيت ورأسي يؤلمني بعد أن ارتفعت الحرارة في الغرفة هنا، وعدت مثل حبة الطماطم المطبوخة والشكوى لله ولكن رأسي آلمني ليلا وكأنه أصيب بصعقة كهرباء، وعينيَّ آلمتاني ولم أستطع النظر بهما”

مقابلة (فائزة عبد السلام الشريف-حرفية في صناعة الكانون والطابونة):

“ماذا سأنتظر وماذا سينتظرني؟… سأعمل حتى مماتي فليس لدي تقاعد وسأكمل طريقي في  هذا العمل حتى الموت فلا أملك حلا آخر وهذا هو عملي ولا مدخول آخر لدي”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.