تونس-مهاجرون غير قانونيين عالقون بتونس في ظروف إنسانية صعبة

30

المكان: تونس-تونس

اللغة: العربية

مدة التقرير: 00:05:13

الصوت: طبيعي

المصدر: مكتب وكالة A24 في تونس

الاستخدام: مشتركو وكالة A24

تاريخ تصوير المادة: 03/ 09/ 2022

المقدمة

أكدت أرقام رسمية صادرة عن المعهد الوطني للإحصاء في تونس أنّ عدد المهاجرين غير الشرعيين العالقين في تونس من البلدان الأفريقية يقارب الـ61 ألف مهاجر، وهو رقم متغير في كل لحظة، إمّا بقدوم المزيد، أو مغادرة البعض. ويعتبر هؤلاء تونس بلد عبور حيث أن نيتهم الأساسية هي العبور نحو الشواطئ الأوروبية، هربا من الأوضاع في بلدانهم، ولكنهم علقوا هنا دون أي مساعدات من المنظمات الدولية على حد تعبيرهم، وهم يعيشون اليوم أوضاعا سيئة دون حماية أو سقف يؤويهم.

لائحة المشاهد:

مقابلة (هشام عماد-طالب لجوء من السودان):

“بدأت رحلتي من السودان لفقدي الأمان فيه، وعدم توفر سبل الحياة الجيدة، وفررت حفاظا على حياتي ووجودي، ومن ثم بدأت رحلتي بالدخول إلى ليبيا وهي بلد عبور وليس الغرض الاستقرار فيها، بل الغرض هو الذهاب نحو أوروبا عبر رحلة تسمى رحلة الموت، وهذا ليس خيارا لك، ولكن أنت تتقبله، وتحاول بناء حياة جديدة، وتسعى إلى ذلك بكل الطرق، ومن ثم قررت الدخول إلى تونس، لأتقدم فيها بطلب لجوء أمام المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، وهي الأمم المتحدة وهي المسؤولة عن حالتي فهي تقوم بعمل إنساني”.

مقابلة (أبو بكر جمعة الحامد-من السودان):

“عندما نذهب إلى المفوضية تقول اذهبوا إلى شريكنا المجلس التونسي لشؤون اللاجئين، وعندما نذهب إلى المجلس يقول أنتم لا تحتاجون المساعدة، والمساعدات هي للحالات الطارئة، ولا أدري كيف تكون الحالات الطارئة، إذا كانت حياتنا هذه ليست حالة طارئة، فنحن لا نستطيع الذهاب إلى المستشفى، ولا نستطيع فعل شيء حتى أن أحد أصدقائنا واسمه أحمد الصغرون توفي في مارس الماضي، وكنا قد ذهبنا إلى المفوضية وقلنا هذا الشخص مريض، ولكنهم قالوا ليس لنا علاقة، وعندما ذهبنا إلى المجلس التونسي وهو الشريك الرسمي للمفوضية أجابنا بنفس الكلام”.

مقابلة (‏رمضان بن عمر-المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية):

“هو من نتائج سياسات تصدير الحلول الأوروبية التي فرضت على تونس وليبيا مسارات غير عادلة للتعاون فحولت ليبيا إلى مركز انطلاق رئيسي لجنسيات مصرية وبنغالية وهناك جنسيات جنوب الصحراء التي تفضل تونس التي كانت خلال السنوات الأخيرة تلعب دور حارس الحدود الأوروبية فاعترضت مئات المهاجرين في البحر ونقلتهم إلى تونس وهذا يضاف إلى الوضع في ليبيا الذي جعل العشرات منهم يفرون بطريقة غير نظامية، أيضا إلى تونس وأيضا هناك التدفقات التي تأتي عبر الحدود الجزائرية، وهو ما جعل تونس اليوم وجهة رئيسية لهؤلاء ونقطة تجمع وارتكاز وهذا دون أن يكون لدى تونس لا منظومة قانونية لحمايتهم ولا منظومة اقتصادية ولوجستية للتكفل بهم، وقد رأينا أن عدد اللاجئين وطالبي اللجوء ارتفع بشكل كبير والدولة لا تقدم شيئا لهذه الفئات الهشة إضافة إلى نقص الخدمات من الهياكل الأممية”.

مقابلة (هشام عماد-طالب لجوء من السودان):

“ما يعجبني في هؤلاء الشباب أنهم رغم هذه الظروف لا يقبلون أن يمد أحدهم يده لأحد، ويطلب أي شيء، بل هم يعملون كل الأعمال”.

مقابلة (أبو بكر جمعة الحامد-من السودان):

“اتضح لنا أننا نحن ضحايا للتجارة بالبشر، المفوضية تكتفي بإعطاءك بطاقة لاجئ، ولكنك لاجئ بالاسم فقط، وهم يأخذون المساعدات من الأمم المتحدة باسم اللاجئين وهذه حالة اللاجئين”.

مقابلة (هشام عماد-طالب لجوء من السودان):

“هذا لا يمنعنا من أن نحلم بحقنا في الحياة وهذا أصبح مجرد حلم بينما هو حق لنا في الحياة وهذا أمر عجيب ولا أعلم لماذا”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.