سوريا- مخاوف من إغلاق المعابر أمام المساعدات لمخيمات الشمال السوري
المكان: المناطق المحررة – سوريا
اللغة: العربية
مدة التقرير: 00:04:38
الصوت: طبيعي
المصدر: مكتب وكالة A24 في شمال سوريا.
الاستخدام: مشتركو وكالة A24
تاريخ تصوير المادة: 25/ 06/ 2022
المقدمة
تتصاعد المخاوف في المناطق المحررة على الحدود الشمالية السورية مع تركيا، مع اقتراب موعد التصويت في مجلس الأمن الدولي على تجديد القرار الأممي رقم 2585/2021 الخاص بإدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر باب الهوى في شهر تموز/ يوليو المقبل، وسط تلويح روسيا باستخدام حق النقض الفيتو لرفض التجديد، وحصر دخول المساعدات عن طريق النظام، بذريعة نجاح القوافل السابقة التي دخلت إلى مناطق سيطرة المعارضة عن طريق النظام،كما أشارت بيانات إلى احتمالية إغلاق مكاتب الأمم المتحدة في تركيا، إذا ما تم رفض تمديد القرار، الأمر الذي يشكل ابتزازا روسيا جديدا عبر الملف الإنساني في سوريا من أجل تحقيق أهداف سياسية خاصة. ووسط هذه الأنباء أعرب عدد من نازحي المناطق المحررة عن مخاوفهم من إغلاق المعبر، مؤكدين أن المساعدات التي تمر عبره تشكل عصب الحياة لأكثر من أربعة ملايين شخص في المنطقة بين مقيمين ونازحين من مناطق أخرى.
لائحة المشاهد:
مقابلة (محمد مواس – نازح من ريف إدلب):
“تم في الآونة الأخيرة تداول معلومات عن احتمال إغلاق مكاتب الأمم المتحدة في تركيا، والتي تشرف على تطبيق القرار الأممي 2585 القاضي بإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود، طبعا إلغاء العمل بالقرار يأتي نتيجة ابتزاز روسي، وإيقاف معبر باب الهوى يعني إيقاف الحياة عن كافة المناطق المحررة، المجرم الذي قتل لا يمكن أن يساعدك، ونحن لن نقبل أن تأتينا المساعدة من نظام مجرم، قتلنا وهجّرنا، وشرد أطفالنا، لا يمكن القبول بهذا الوضع”.
مقابلة (محمد مواس – نازح من ريف إدلب):
“طبعا السلّة الغذائية اليوم لدينا هي عصب الحياة في المناطق المحررة، فهي تعين الناس وتساعدهم على تحمل ظروف العيش القاسية، ومن قتلنا وسلب حياتنا لن يقدم لنا المساعدات”.
مقابلة (محمد يزن العلي-مدير أحد مخيمات النازحين):
“أنا مدير أحد مخيمات النزوح في منطقة الغاب ضمن الشمال السوري المحرر، ويضم هذا المخيم نحو ثلاثمئة عائلة، وجميعها تستفيد من مساعدات الأمم المتحدة، إذا أُغلق معبر باب الهوى، وانتقلت وصايته إلى النظام، سنكون أمام كارثة حقيقية، اليوم مثلا وصلنا دعم لتحسين الطرقات، وقبل فترة تسلمنا مساعدات نظافة، جميعها تأتي من معبر باب الهوى”.
مقابلة (مازن علوش-مسؤول العلاقات العامة في معبر باب الهوى):
“معبر باب الهوى هو المعبر الوحيد الذي تدخل منه المساعدات القادمة من الأمم المتحدة لأهلنا النازحين والمقيمين في المناطق المحررة، سواء في منطقة إدلب أو منطقتي درع الفرات وغصن الزيتون.. دخل عبر المعبر منذ تجديد آلية دخول المساعدات في العام الماضي وحتى تاريخ اليوم قرابة سبعة آلاف وخمسمئة شاحنة، محملة بمئة وثمانين ألف طنّ من المواد الإغاثية، وثلثي هذه المساعدات هي مواد غذائية، والثلث الآخر هي مساعدات لوجستية وصحية وطبية وغيرها.. في حال لم يتم تجديد آلية دخول المساعدات عبر الحدود في شهر تموز/ يوليو القادم، فإن ذلك ينذر بحدوث كارثة إنسانية واقتصادية كبيرة للمنطقة، إذ إنه يوجد فيها نحو أربعة ملايين وثلاثمئة ألف مواطن، يستفيدون من هذه المساعدات، منهم نحو مليون ونصف المليون من النازحين بفعل آلة الإجرام الروسية التي هجرتهم من مدنهم وقراهم، وأخص بالذكر منطقة ريف حماة الشمالي، وريف إدلب الجنوبي. وأود لفت النظر إلى أن المساعدات التي تأتي عبر الحدود مع مناطق النظام لا تكفي حتى لحاجة مخيم واحد في المنطقة. خلال الأشهر القليلة الماضية لم يدخل سوى سبعين شاحنة فقط، وهي لا تكفي أي حاجة، أما من معبر باب الهوى فيدخل يوميا قرابة تسعين شاحنة، وهي أساسا لا تكفي الحاجة الملحّة الكبيرة للمنطقة..”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.