سوريا – سوريو المناطق المحررة متشائمون بحل الأزمة عبر محادثات أستانا
المكان: شمال غرب سوريا – سوريا
اللغة: العربية
مدة التقرير: 00:04:33
الصوت: طبيعي
المصدر: مكتب وكالة A24 في شمال غرب سوريا.
الاستخدام: مشتركو وكالة A24
تاريخ تصوير المادة: 17/ 06/ 2022
المقدمة:
اختتمت أمس الخميس فعاليات الجولة الثامنة عشرة من محادثات أستانا بين وفدي النظام السوري والمعارضة، بمشاركة ممثلي الدول الضامنة، تركيا وروسيا وإيران، والتي استضافتها العاصمة الكازاخية نور سلطان. وشهدت الجولة اجتماعات تقنية ثنائية وثلاثية بين الوفود المشاركة، إضافة لمشاركة روبرت دون المسؤول عن القضايا السياسية لدى مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسون. ونوقش خلال الجلسات ملف إطلاق سراح المعتقلين، بمشاركة ممثلي مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والصليب الأحمر الدولي. كما عقدت وفود الدول الضامنة تركيا وروسيا وإيران اجتماعا فيما بينها. وفي استطلاع أجرته وكالة A24 لآراء المهجرين في المناطق التي من المفترض أن تكون محررة بحسب اتفاق أستانا السابق، وهي مدن خان شيخون ومعرة النعمان وقلعة المضيق وسراقب وعشرات القرى غيرها ، أجمع المشاركون على أن جولة أستانا الجديدة ليست إلا ذرا للرماد في العيون، ولن تقدم إلا مزيدا من التنازلات، أسوة بباقي الجولات السابقة، التي أفضت إلى مزيد من التهجير، وقلل المستطلعة آراؤهم من أهمية الجولة معتبرين أن النظام يحاول من خلال هذه الجولات كسب مزيد من الوقت لتنظيم أموره ومحاولة العودة إلى المحافل الدولية، أما ملف المعقتلين فيراوح مكانه منذ الجولة الأولى، إذ لم يسجل خروج أي معتقل حتى الآن بموجب الاتفاق.
لائحة المشاهد:
مقابلة (عدنان الإمام-ناشط إعلامي):
“نحن كناشطين مهجرين من مناطق شمال سوريا، أنا مثلا ناشط مهجر من شمال حلب، لم نر أي تقدم منذ انطلاق محادثات أستانا، بل على العكس مع كل جولة نخسر منطقة جديدة برعاية روسية تركية، وبالتالي فإن هذا الاتفاق هو تنازلات تركية مقابل مناطق تحصل عليها في شرق الفرات، يعني قبل محادثات أستانا كنت في مدينة عندان ولم يكن هناك أي مشاكل، لكن بعد الاتفاق تهجرنا منها، كما تهجر آخرون من مناطق خان شيخون المعرة وقلعة المضيق، وهذه المحادثات التي وصلت إلى جولتها التي تحمل الآن الرقم ثماني عشرة، لم تؤد إلى أي نتيجة، ونحن نؤكد أن أي اتفاق لا يؤدي إلى إسقاط النظام ومليشياته ورموزه، لن يقدم أي فائدة لصالح الشعب السوري”.
مقابلة (محمد العموري-نازح من بلدة كفرزيتا في ريف حماة الشمالي):
“نحن نازحون من ريف حماة الشمالي وتحديدا من بلدة كفرزيتا، يوم بدأت محادثات أستانا كنا ما نزال في كفرزيتا، وتأملنا خيرا حين وضعت نقاط المراقبة التركية في مناطق مورك وجبل شعشبو، على أساس أن تكون منطقتنا ضمن المنطقة الآمنة المقررة، لكن تفاجأنا بأنه في كل جولة من جولات أستانا أو سوتشي، نضطر للنزوح إلى مسافات أبعد، لذلك بتنا واثقين أن كل الأطراف المشاركة في هذه المحادثات تهدف إلى إطالة عمر النظام، وهذا الكلام أثبتته الوقائع التي وصلنا إليها اليوم، نتمنى لو بقيت بلادنا كما كانت عليه، ومناطقنا ضمن النقاط بحدود مورك، كانت الأمور ستكون ممتازة نوعا ما، لكن اليوم وصلنا إلى الحدود تقريبا، وحتى الآن لم نعد في مأمن بصراحة، لأنه مع كل مرحلة من أستانا؛ النظام يتقدم وتسقط مناطق جديدة والنازحون تزداد أعدادهم في المناطق الحدودية”.
مقابلة (خالد العبود-نازح من ريف إدلب):
“نتمنى من المفاوضين في أستانا أن يعيدونا إلى بلدتانا التي تهجرنا منها، وأهم نقطة الإفراج عن المعتقلين، الذين نادوا بإخراجهم منذ أول يوم بدأت فيه هذه المحادثات، ولم يخرج منهم أحد حتى اللحظة”.
مقابلة (محمد العوّاد-نازح من بلدة الهبيط في ريف إدلب الجنوبي):
“لم يعد أحد يركز على أستانا، لأنه من أول فصل هزلي في أستانا، الأمور ظاهرة بوضوح.. بأنه لن يعود أحد إلى بلده، ولن نتوصل إلى أي نتائج ملموسة، والحقيقة أن أستانا مجرد لعبة والتفاف على الشعب السوري، ونحن لا نملك أمل ولا واحد في المئة بأن تعود مناطقنا عن طريق محادثات أستانا، ليس لدينا أي ثقة بالمفاوضين المشاركين في أستانا، وهي مجرد تمثيلية هزلية يقومون بها، وكسب للوقت، حتى يعود النظام لترتيب أموره ويعود إلى المحافل الدولية، يعني النظام هو من يكسب بعودته إلى هذه المحافل الدولية عن طريق أستانا وما شابهها من محادثات أخرى”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.