سوريا- نازحو سوريا يخشون إعادة توطينهم تمهيدا لتغيير ديمغرافي دائم

48

المكان: ريف إدلب وحلب-سوريا

اللغة: العربية

مدة التقرير:  00:04:35

الصوت: طبيعي

المصدر: وكالة A24

الاستخدام: مشتركو وكالة A24

تاريخ تصوير المادة:17/05/2022

المقدمة

عمدَ النظام السوري وحلفاؤه الروس والإيرانيون منذ اندلاع الثورة عام 2011، إلى قمع المحتجين، وإضعاف المعارضة باستخدام كافة الأساليب، ومنها القصف الروسي المستمر على المناطق المحررة في ريفي إدلب وحلب، الأمر الذي أدى لسقوط أكثر من مليون قتيل بحسب بيانات المنظمات الدولية، واعتقال أكثر من نصف مليون شخص. فيما نزح الملايين داخل سوريا، خاصة باتجاه الحدود مع تركيا، ولجأ ملايين آخرون إلى مختلف أصقاع الأرض، لا سيما إلى دول الجوار. ومع دخول الثورة في عامها الثاني عشر؛ بدأت  منظمات محلية ودولية، بتنفيذ حملات لنقل النازحين من الخيام المؤقتة التي يقيمون فيها، تخفيفا لمعاناتهم المعيشية، إلى شقق ضمن مجمعات سكنية أُنشئت لهذه الغاية. ومع توسّع هذه الحملات، والحديث عن إعادة عدد لا بأس به من اللاجئين في الخارج إلى المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، بدأت تنتاب النازحين واللاجئين على حد سواء، مشاعر الخوف من أن تكون هذه الخطوة تمهيدا لتوطين دائم لهم في هذه المناطق الجديدة. ما دفع كثيرين منهم للتعبير عن رفضهم لهذا الإجراء، مؤكدين التمسك بحقهم في العودة إلى بيوتهم وأراضيهم التي هُجروا منها قسرا، وأطلقوا مناشدات للمجتمع الدولي بالتحرك بصورة عاجلة، لوقف أي محاولة لتغيير ديمغرافي محتمل، وضمان حقهم في العودة الطوعية إلى مناطقهم ومدنهم.

لائحة المشاهد:

المقابلة (محمد قطيش-نازح):

“نحن صار فينا أبشع مما حدث للشعب الفلسطيني سنة الـ48، حين هجرتهم العصابات اليهودية /الهاغانا/، وذبحت قسما منهم أيضا، لكن لا توجد أي دولة شعرت بشعورهم، ولا بشعورنا نحن، نحن مالنا حدا، تركونا 10 سنوات عايشين بالفقر الشديد والقصف، والموت والقتل، والآن يريدون أن يعيدوا توطيننا عبر إعمار شقق سكنية لنا، لكن نحن لو يجهزوا لنا قصور لا نريدها، بالنسبة لنا حبة تراب من بلادنا تساوي لدينا الدنيا كلها، سنعود إلى ديارنا حتى لو نسكن في خيم هناك، خيم من قش ونسكن فيها، لا نريد أن تتكرر معنا مأساة الشعب الفلسطيني، والشعوب الأخرى”.

المقابلة (رضوان الناصيف-نازح):

“أتمنى أن تكون هذه الشقق التي أسكنونا فيها عبارة عن سكن مؤقت، أنا أريد أن أعود إلى منطقتي وبلادي التي عشت فيها، إلى المدرسة التي تعلمت فيها، وأعيش ضمن المجتمع الذي نشأت فيه، أنا ابن ريف، ساكن بقرية تعودت على المساحات الواسعة، تعودت على المنطقة التي نشأت فيها، لا أريد أن أسكن هنا في منطقة ضيقة تضيق علي عيشتي، لذلك أتمنى أن يكون هذا السكن هنا مؤقتا، كي أعود إلى منطقتي التي ربيت فيها مع أولادي، وعاش فيها أجدادي”.

مقابلة (محمد الدرويش-نازح):

“أنا نازح منذ 3 سنوات، أعيش في خيمة، أنا لو يسكنونني في منزل من طابقين في هذه المخيمات التي يعمرونها،لن أخرج من الخيمة إلا إلى بيتي، وأرضي، هم يريدون تثبيت المليشيات الروسية والإيرانية في مناطقنا، لذلك أنا لن أخرج من الخيمة إلا إلى بيتي، حتى لو بقيت في الخيمة 20 سنة، وحتى لو عمروا لي بيتا وملكوني إياه، أريد العودة لبيتي وأرضي”.

مقابلة (صفوط عبيد الخلف-نازح):

“أنا أرفض الانتقال للشقق الجديدة، أفضل البقاء في الخيمة لسنة وسنتين، المهم أرجع إلى بلادي، إلى قريتي ومنطقتي وأرضي”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.