المكان: تونس-تونس
اللغة: العربية
مدة التقرير: 00:06:02
الصوت: طبيعي
المصدر وكالة A24
الاستخدام: مشتركو وكالة A24
تاريخ تصوير المادة: 3/03/2022
المقدمة
يعد المرجان من بين الأحجار الأكثر قدماً باستخدامها في صناعة الحلي في تونس، ولا يزال يحتفظ بمكانة بارزة هنا، سواء من خلال تصنيعه أو استخدامه. ويتم استخراجه من الشعاب المرجانية في الساحل التونسي، خاصة مدينة طبرقة الشمالية، وأيضا السواحل الجزائرية المحاذية. واعتاد التونسيون منذ عهود قديمة على دمج المرجان مع الفضة، وأحجار أخرى؛ لصناعة حلي فريدة من نوعها، كما يُصدّر المرجان التونسي كمادة أولية إلى عدة بلدان على رأسها إيطاليا. وينظم في كل عام معرض تخصصي للمرجان في هونغ كونغ. واليوم أصبحت هذه الثروة البحرية مهددة بالاندثار خاصة مع الفوضى التي شهدها القطاع بعد الثورة التونسية ورواج تهريب هذا النوع من الحجارة.
لائحة المشاهد:
مقابلة (علي الهمامي-حرفي في المرجان):
“أنا قررت العمل في هذا المجال سنة 1979 بعد أن تركت العمل في المناجم، وعندها عدت إلى المرجان، في ذلك الوقت كان الكغ بـ30 و35 دينار، وكنت أذهب إلى طبرقة لأشتريه، وعندها كان يباع حتى عندما تجار الدخان، فهم أيضا يبيعون المرجان في السبعينيات، والآن الكغ الجيد مثل الذي كنا نعمل به سابقا، يصل سعره إلى 20 مليون أو حتى 22 مليون”.
مقابلة (علي الهمامي-حرفي في المرجان):
“بدأت أجرب لوحدي حتى تعلمت، وتعلمت كيف أثقب الحجارة، فسابقا كنت مثلا أستعمل المثقاب اليدوي.. وبدأ شيئا فشيئا يتطور، فالمرجان بدأ يأخذ طريقا أخرى وبدأ الإيطاليون في القدوم وبدؤوا يشترونه كمادة أولية، وعندها بدأت أسعاره في الصعود شيئا فشيئا؛ حتى أصبح اليوم الكغ الواحد بالملايين”.
مقابلة (عز الدين الهمامي-حرفي في المرجان):
“كانوا الملوك سابقا يؤمنون أنه يزيل السحر الأسود، وكان يعد من أغلى الهدايا عند الملوك، وتتبادله الإمبراطوريات، فمثلا نجد أن أغلى عقد مرجاني صنع حتى عصرنا هذا هو عقد زوجة نابليون.. وتعرفت على معتقدات كل منطقة فمثلا السكان الأصليون لأمريكا من الهنود الحمر كانوا يؤمنون أن المرجان “المسوس” حسبما نسميه نحن هنا، وهو ذلك المرجان الذي به ثقوب صغيرة.. هم يؤمنون أن روح كبير العائلة تسكن تلك الثقوب بعد الوفاة.. وفي البلدان الآسيوية مثلا بوذا كان يرتدي المرجان، وكان يرتديه على شكل الجبن كما نسميه نحن، فالقطعة تكون على شكل الجبن الأحمر، ومصنع منه عقودا، ونحن هنا الأمازيغ كانت لدينا العديد من المعتقدات مثل أن المرجان ضروري في تطريز ثوب العروس ورغم أنه في تونس قلّت تلك المعتقدات ولكن في المغرب مثلا لا تخرج العروس من منزل والدها إلا بعد أن ترتدي عقدا به حوالي 1.5 كغ من المرجان ومعه الكهرمان والفضة”.
مقابلة (حاتم الهمامي-حرفي في المرجان):
“المرجان معروف كثيرا ولديه سوقه العالمية، وأكبر معرض في العالم له هو في هونغ كونغ، ويكون تاريخه في نوفمبر من كل سنة، ومرجان تونس يتم إخراجه ويعرض في هونغ كونغ، ويدخل كل الأسواق العالمية ويدخل الهند وغيرها، ولكن تحت اسم صناعة إيطالية، في حين أنه مرجاننا نحن، فتشعر أن صناعتنا التي هي عرفت بها تونس وحتى عندما تبحث عن المرجان ستجد أول إجابة مدينة طبرقة التونسية، ولا تجد سيسيليا ولا غيرها فلما لم نعمل على هذا الاسم لتطويره ونشره، وتصبح تعرض المنتوجات في هونغ كونغ، باسم تونس فمن غير المعقول أن سلعتنا تعرض باسم إيطالي أو غيره”.
مقابلة (حاتم الهمامي-حرفي في المرجان):
“المشكل لدينا الآن هي في التزويد بالمادة الأولية من المرجان، فبالنسبة لنا أصبح هناك ضغط كبير وكثرت الأيدي المتدخلة خاصة بعد الثورة”.
مقابلة (علي الهمامي-حرفي في المرجان):
“من دخلوا للعمل معي هم أكثر من 20 أو 30 شخصا ولم ينجحوا جميعا هناك من عمل بضعة أيام وأخذ بعض النقود وذهب دون أن يتعلم الصنعة فهو لم يحبها ولم تترك أثرها لديه وهناك من أحبوا الصنعة وإلى اليوم يعملون بها فالعمل ماهو؟ .. أي عمل اذا أحببته فستنجح فيه فيكفي أن تتمسك به وستنجح أكيد”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.