المكان: تونس-تونس
اللغة: العربية
مدة التقرير: 00:05:08
الصوت: طبيعي
المصدر وكالة A24
الاستخدام: مشتركو وكالة A24
تاريخ تصوير المادة: 25/02/2022
المقدمة
عبر عدد من المحللين السياسيين التونسيين وبعض المواطنين كذلك، عن تخوفات من تداعيات الحرب الدائرة بين كل من روسيا وأوكرانيا، بداية على الاقتصاد العالمي، وانتهاء بتأثيرها على الاقتصاد الوطني التونسي المتداعي أساسا. خاصة أن التونسيين يعتمدون بصورة كبيرة على استيراد المواد الأساسية من النفط وأيضا الحبوب من أوكرانيا. ما يثير مخاوف من أن يؤدي طول امد الحرب إلى نقصان هذه المواد في السوق المحلية، وبالتالي مزيد من الارتفاع في الأسعار.
لائحة المشاهد
مقابلة (محمد بوعود-محلل سياسي):
“تونس ليست في منأى عن هذه التداعيات باعتبارها ستؤثر على كثير من بلدان العالم خاصة التي تعتمد على استيراد القمح الأوكراني، وأيضا القمح الروسي وتداعيات الغاز والنفط في الأسواق العالمية، وهذه الحرب طبعا كما فاجأت العالم كله، فإنها فاجأت تونس، رغم ما تقول وزارة التجارة من أنها خزّنت ما يكفي من حبوب إلى غاية الموسم الفلاحي المقبل، أي نهاية شهر تموز/ يوليو، وبالتالي أعتقد أن ترشيد الاستهلاك ومحاولة تقنين المسالك، وخاصة مسالك التوزيع، فيما يتعلق بالمواد الأساسية، هو الحل الوحيد في انتظار أن تنفرج الأمور، وأن تجد تونس مورّدا آخر، أو أن تعود المياه إلى مجاريها في منطقة القوقاز”.
مقابلة (التهامي-مواطن تونسي):
“الحرب قذرة وليس هنالك رابح ولا خاسر ولها تداعيات اقتصادية دولية، ستؤثر حتما على الاقتصاد الوطني التونسي، ونحن في هذا السياق سندخل مرحلة التقشف، فمن كان يستهلك 100 عليه استهلاك 50 من يستهلك 50 عليه باستهلاك 25، وهذا احتياطا، ولكن سندخل أيضا في صعود بالأسعار، فهي ستشهد صعودا جنونيا خاصة المواد الغذائية والأدوية وما يتصل بهاتين المادتين من ناحية، ونحن سواء كانت الحرب تهمنا أم لا تهمنا فنحن في قلب اللعبة”.
مقابلة (خليل-مواطن تونسي):
“الحرب على أوكرانيا ستضر تونس وتضر شمال أفريقيا والدول العربية، وأيضا عدة دول في العالم، لماذا؟.. أول نقطة يجب أن نعرفها أن أوكرانيا وروسيا معا تنتجان ثلث القمح العالمي، بما يعادل 33٪ أو 30٪ تقريبا، وهذه مضار مباشرة، فنحن الآن لا نستطيع استيراد قمح أوكرانيا ولا الروسي، بسبب العقوبات التي وقعت، والحرب. وأيضا 60٪ أو 70٪ من القمح الأوكراني هو في إقليم دونباس في الشرق، أي في المنطقة المتنازع عليها وأيضا حتى لو استوردنا القمح الأوروبي، فهو غال كثيرا ولدينا حلول بديلة مثل الاستراد من المكسيك والأرجنتين وكندا والولايات المتحدة الأمريكية، وهذا لا بد أن ينطلق الآن فكما يقولون بالإنجليزية: الوقت من ذهب والآن يجب طرح استراتيجية للنقاش مع هذه الدول وغيرها. أمّا بالنسبة للغاز فلن نتأثر كثيرا، فتونس دولة منتجة للغاز، ولكن الضرر كما يمكن أن يكون كبيرا كما يمكن أن يكون محدودا، وهذا مرتبط بشيء وحيد وهو حسن التدبير والتخطيط الاستراتيجي، وعامل الوقت مهم كثيرا، لفتح نقاشات جديدة مع دول أخرى، يمكن أن نستورد منها القمح، وهذا عاجلا، أمّا آجلا وفي فترة 10 سنوات و30 سنة مستقبلا يجب النظر بخطة للفلاحة وإعادة إحيائها من جديد”.
مقابلة (علي-مواطن تونسي):
“الحرب الآن بين روسيا وأوكرانيا تؤثر علينا خاصة في المجال الفلاحي واستيرادنا القمح من تلك البلدان، وستؤثر على العالم بأسره، حسب رأيي، ونحن كتونس سمينا بالخضراء نظرا لإنتاجها الوفير في الحبوب، فأين حبوبنا اليوم. حبوبنا من 2015 و2016 و2017 عندما كانت حكومة الشاهد وقع إحراقها وأُبدِلَت بحبوب مستوردة”.
مقابلة (سعيد-مواطن تونسي):
“نعم سنتأثر بالحرب فنحن دولة صغيرة ودولة متعبة اقتصاديا، وهذه الدول تعمل على تمويل عدة دول بالحبوب والغاز وكل ما هو مرتبط بالاقتصاد”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.