سوريا – السوريون ضحية ألغام داعش.. وجه آخر لمعاناة أبدية

57

حوصر أحمد حميدي في منزله مع عائلته المؤلفة من زوجته وأطفاله الأربعة، أبان المعارك بين تنظيم داعش من جهة وقوات التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى، ويقول أحمد بأن منزله الذي كان مكونا من طابقين قد تعرض لـ 4 صواريخ لا يعلم مصدرها، وعلى إثرها فقد اثنين من أولاده ووالد زوجته، وبعد إصرار “حميدي” على الخروج بما تبقى له من عائلته أملا في الوصول إلى مكان يقيه من الموت، إلا أن لغما انفجر فيهم بالشارع العام أدى ذلك لبتر ساقيه ووفاة آخر أطفاله الذكور وزوجته، ولم يتبقى له سوى ابنة وحيدة، ويكابد “حميدي” اليوم ليؤمن لابنته الوحيدة حياة سعيدة، إلا أن عدم قدرته على العمل وتأمين لقمة العيش لطفلته تعد مأساة كبيرة بالنسبة له، حيث ليس بمقدوره تدبير أموره الشخصية سوى بمساعدة من أمه التي تعيش معه، وسبق وأن قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في تقرير إن الألغام قتلت أكثر من 2600 مدنيً في سوريا منذ عام 2011، بينهم 598 طفلاً و267 سيدة، أي أن 33% من الضحايا من هاتين الفئتين، وأشارت إلى أن سوريا بذلك باتت من أسوأ دول العالم في كمية الألغام المزروعة منذ عام 2011، رغم حظر القانون الدولي استخدامها.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.