سوريا : داعش يجند الاطفال ويحضرهم ليكونوا انتحاريين.
أصبحت ظاهرة تجنيد الاطفال من قبل تنظيم داعش في سوريا منتشرة خلال الفترة الماضية حيث ان معظمهم من الأطفال والمراهقين الذين لم يتمّوا بعد الـ18 من عمرهم، وغالبا ما يستخدم التنظيم الاطفال الجنود ليكونوا انتحاريين او كعناصر على نقاط التفتيش او لجمع معلومات من الاحياء غير الخاضعة لسيطرته، نظرا لسهولة تنقلهم من دون ان يلاحظهم أحد.
أطفال لم تتجاوز أعمارهم الخمسة عشر عاماً أمسوا مجندين بصفوف تنظيم داعش في سوريا، و يستغلهم التنظيم أبشع استغلال و يلقي بأطفال تملأ البراءة وجوههم الى موت محتم ولكن بطرق مختلفة فكل طفل مجند بصفوف التنظيم على موعد مع الموت طالما استمر مع التنظيم.
ومن الأطفال في صفوف التنظيم من يلقى حتفه بفعل يديه، حيث اعتمد التنظيم العمل على تغيير المفاهيم عند الأطفال حديثو الفهم و الإدراك و إعادة برمجة عقول فئة من الأطفال ليتحزموا بثلاثة عشرة كيلو غرام من المتفجرات ليكونوا قنابل موقوتة يفجرها التنظيم وقت ما يشاء.
مهام الحراسة و الرباط في البلدات التي يحتلها التنظيم أوكلت الى أطفال تلقوا تدريبات عسكرية غير كافية على مدار أسابيع قليلة جدا، فالأطفال اعتادوا على تنفيذ أوامر قادتهم دون نقاش بعد أن غسلت أدمغتهم و قلوبهم في دورات التنظيم الشرعية، حتى بات الأطفال يتخبطون بين خوفهم من عناصر التنظيم و شغفهم لوعود و أوهام زرعها التنظيم في رؤوسهم.
المغريات الهشة و الوعود الزائفة التي قطعها التنظيم لأطفال لم تسعفهم خبرتهم القليلة بالحياة لكشف مكر و زيف التنظيم، تلاشت و تبددت أمام أعينهم و تجلت الحقيقة الواضحة أمامهم بعد أن عاينوا حياة من رماهم التنظيم بالكفر و أبشع الأوصاف.