سوريا: عودة أهالي الشدادي بعد تحريرها
عاد الأمن والاستقرار الى مدينة الشدادي شمال شرق سوريا, سيما بعد طرد تنظيم داعش الإرههابي منها, كما تم تأمين نسبة كبيرة من الخدمات والبنى التحتية, الأمر الذي سهل عودة أهالي المدينة الى مساكنهم ليكملوا حياتهم ويعيدوا بناء مستقبل افضل بعد أن عانوا من أقسى ظروف الحرب والدمار.
نسبة كبيرة من أهالي مدينة الشدادي تتراوح ما بين ثلاثين إلى اربعين بالمئة ، بعد ظروف الحرب والقتال والرعب التي رسمت على وجوههم الحزن والألم، يعودون الى مدينتهم و أعمالهم اليومية بعد تأمين نسبة كبيرة من الخدمات لهم، و فرحة غمرت أطفال الشدادي الذين حرموا من حقوق كثيرة عادوا يحملون البراءة ينشروها في أحياء مدينتهم.
تكاتف أهل المدينة مع بعضهم من نساء وأطفال ورجال وشيوخ للنهوض بحياتهم من جديد, فتوزعت المهام بينهم وكل يعمل في مجاله, ليعود إنتاج الخبز في فرن الشدادي, ومحال الإنترنت بوابتهم لوسائل التواصل الاجتماعي والتواصل مع أقرابئهم الذين لجؤوا الى بلاد أخر.
ومن أهم ما يقوم به أهل المدينة و أحد الإنجازات الرائعة, تأهيل المدارس أول مقوم للنهوض وتعليم الاطفال و إعطائهم حقوقهم، و ها هم الذين حرموا من التعليم يعودون الى مقاعد الدراسة بعد انقطاع ليكملوا مسيرتهم التعليمية.
اهالي الشدادي يثبتون إصرارهم على اعادة مدينتهم الى الحياة بحلة جديدة وجميلة على الرغم من الذكريات القاسية التي حفرتها الحرب على جدران بيوت المدينة.