شواهد من مجزرة مدينة كوباني
المقدمة: خمس واربعون يوما مروا على مجزرة مدينة كوباني ، التي اعتبرت أسوأ مجزرة بحق السوريين حيث لقي أكثر من 165 مواطنا حتفهم بطريقة بشعة على أيدي مقاتلي تنظيم داعش. اليوم ، يذكر أهالي المدينة والضحايا لحظات ذلك الفجر الطويلة والقاسية ويصفون أهوال تلك المجزرة والمشاهدات الرهيبة التي حدثت نصب اعينهم. المتحدثون:
- صالح : من سكتن كوباني ، فقد معظم افراد عائلته:
” كانوا يطلقون النار على كل من يصرخ . قتلوا أكثر من ستة اشخاص هناك. أخي مختار كان على طريق قرية ترمك، فناداه أحدهم وقال له أنه يتم استهداف كل من يتواجد خارج منزله. عاد أخي إلى منزله ليجد مقاتلا من داعش فيه. فقتل أخي على الفور/ كما قتل إبني أخي وزوجة إبن أخي. واختبأ إثنان من عائلة اخي تحت فرشة، ولم يستطع الارهابي من رؤيتهما. حاولت أنا وزوجة أبني أن نذهب من هنا لنفهم ما كان يحصل. لم اكن اعلم ان كل أبنائي قد تم قتلهم . كما ان أخي واولاده قد قتلوا أيضا. “
- وجين حسن – ناجية من المجزرة
- فاطمة- ناجية وشاهدة على المجزرة
“استيقظنا فجاة على صوت اطلاق الرصاص، اعتقدنا ان هناك احتفال ما. فجأة شاهدنا الرصاص فوق رؤوسنا وعلى جدران المنزل. أدركنا وقتها انها ليست لاحتفال. نزلنا من السطح وطلبت من ابني وولديه النزول ايضا. نظرت من فتحة موجودة في الجدار، واذا بسيارة للاسايش( جهاز امن العام الكردي) وفيها خمسة عناصر في الشارع، وقد تم لإطلاق النار عليها. فقتل العناصر الخمسة. واستغربنا كيف يقوم جنود الوحدات بقتل الاسايش وعلمنا لاحقا أن داعش كانوا يلبسون الزي العسكري الخاص بالوحدات( وحدات حمايةالشعب الكردية).
- فراس قاسم لو : من سكان مدينة كوباني.