ضنك الحياة في الحسكة دفع الأطفال لأعمال تفوق أعمارهم
الحاجة الى العيش وضنك الحياة بسبب الحروب التي شهدتها الحسكة, أمور دفعت أطفال في عمر الزهور الى خوض ضمار الأعمال التي قد تشكل خطورة على حياتهم, فيقف الطفل (فلير) بعد عودته من المدرسة بجانب مقلى يغلي فيه الزيت وبيذل جهدا يعرق جبينه ويأرق ليله من طول النظر الى بخار متصاعد من مصدر اتخذه مجبرا لرزقه. أما زميله في المطعم الذي قام على أكتاف أهلكها طول ساعات العمل بأجر زهيد الطفل (جاغار) وجد أن العمل على في مطعم شعبي بسيط قد يساهم في زيادة القليل من الدخل على أسرته على الرغم من ساعات العمل الطويلة التي يقضيها واقفا ورفيقا لحرارة النار بعد أن تخلى رفقته لكتبه الدراسية. وفي مهنة غربية على الطفل (زاهد) ذو الخمسة عشر عاما, يقود سيارة الأجرة(التاكسي) عوضا عن والده ليريحه مخاطرا بنفسه بين من أتقن القيادة وهو حديث العهد عليها, ليلتقط الركاب ورزقه سوية حتى ساعات متأخرة من الليل. أطفال خانتهم الكلمات حين سؤالهم عن تركهم المدارس وممارسة العمل ليس لأن خبرتهم قليلة بل لأن معاناتهم كبيرة لا تصوغها الكلمات للحصول على التقرير مجانا أتصل بنا