استعدادات مخيمات غزة لمواجهة برد الشتاء القارص
ما زالت آمال النازحين في قطاع غزة قائمة وفق الوعود المطروحة, وأسئلتهم تزداد يوماً بعد يوم مع ازدياد معاناتهم ومطالبهم, والتي تؤجج خواطرهم لتصرخ مناشدة بضرورة الإسراع بإيجاد حل سريع لهم, والتخفيف من معاناتهم, وخاصة مع قدوم فصل الشتاء, حيث بدأ الخوف يحتل قلوبهم و احتل البرد أجسامهم في العراء بعد الحرب الاخيرة , والتي دمرت منازلهم, وتركتهم نازحين لاجئين في مناطق متفرقة من القطاع . ما إن انتهت الأمطار من الهطول حتى همَّ النازحين بطرح الاسئلة “ماذا سنفعل هذا الشتاء؟، وما الملجأ؟!”، وأسئلة اخرى كثيرة تراود قاطني المنازل المدمرة ، فيما لن يجد أكثرهم سبيلًا لمواجهة برد الشتاء القارص كما المعتاد في كل عام. أكثر من عشرة آلاف منزل دُمر خلال الحرب الأخيرة، ما يعني أن الآلاف سيقرصهم برد الشتاء ممن فقدوا بيوتهم، أو حتى ممن يقطن “الكرفانات” المؤقتة وهم قِلة بين الأعداد الكبيرة . وكما يُعرف، فإن أكثر البيوت مخيمات النازحين عبارة عن جدران مهترئة تغطيها كسوة من “الإسبست” لا يحمي مَن تحته من برد الشتاء، فيما يعبر ساكنيها عن عدم استعداد غزة لأيّ شتاء قادم ففي العام الماضي اخترقت مياه الأمطار، بل وغمرت الجدران الإسمنتية، واختلطت مياه الشتاء مع الصرف الصحي، في وضع مزري وبأس ، فماذا باستطاعة الغزيين أن يفعلوا لمواجهة الايام المقبلة . للحصول على التقرير مجانا أتصل بنا