“متحف فطوم البيتي” في عمان يجسد التاريخ عبر السنيين
تقيم فاطمة عوض في منزلها المتواضع قسم خاص لعرض القطع الأثرية التي جمعتها على نفقتها الخاصة لتنشيء متحف بيتي غني بالتاريخ الذي يجسد حياة الفلاح العربي قبل أكثر من ربع قرن وتستقبل الزوار من جميع انحاء الأردن ليتعرفوا على متحف فطوم البيتي.
رحلة البحث عن المقتنيات الأثرية والنادرة لم تكن سهلة لفطوم عوض، فشغفها وبحثها المستمر في عالم التراث دفعها بشدة نحو شراء العديد منها من المتاجر وعن طريق أهلها وأقاربها، لتصل المقتنيات التي يعود تاريخها الى نحو 300 عام الى ما يزيد عن ألف قطعة أثرية.
ومنذ بدايات هوايتها وهي في الخامسة من العمر ، أخذها الحنين إلى تصوير تلك المقتنيات، فروحها معلّقة بشدة نحو التاريخ، ليكبر معها الحلم شيئا فشيئا إلى أن تحقق بانشائها معرضا خاصا بها باسم (متحف فطوم المنزلي) تستقبل فيه الزوار للإطلاع على تاريخ وحضارة أجداد العرب قبل مئات السنين .
ولم تمل فطوم من جمع المقتنيات التاريخية والأثرية فكلما سنحت لها الفرصة لتوفر المال، اتجهت مباشرة لشراء تحفة فنية قد تعود إلى ما قبل الثلاثمئة عام، وتقوم بتصنيفها وترتيبها من ضمن المعروضات، كما تبحث عن القصص المتعلقة بهذه التراثيات وأسرارها بين ثنايا الكتب وعبر الانترنت، وسؤال والدها الثمانيني والمختصين بالتاريخ.