سوريا- فنان من تدمر يعيد تشكيل مدينته بنموذج لأبرز معالمها

66

المكان:  ريف حلب -سوريا

اللغة: العربية

مدة التقرير: 00:04:29

الصوت: طبيعي

المصدر: وكالة A24

الاستخدام: مشتركو وكالة A24

تاريخ تصوير المادة: 11/05/2022

المقدمة:

مع اجتياحه مدينة تدمر عام 2015، عمد تنظيم داعش إلى طمس الهوية التاريخية والثقافية للمدينة عبر تدمير آثارها الكبيرة، وسرقة الكثير منها لتهريبها وبيعها، وفي محاولة من الفنان علي صالح الطه ابن المدينة البار بتاريخها، والذي عمل لسنوات طويلة رفقة والده في ترميم آثارها، للمحافظة على الصورة البصرية للمدينة، وتعريف الأجيال القادمة بما احتوته من كنوز، فإنه يعمل على تصميم نموذج متكامل يحاكي أقسام المدينة الأثرية بكاملها، من قوس النصر إلى معبد بل والمدرج الروماني إلى شارع الأعمدة. وأتاحت سنوات العمل الطويلة في الترميم للفنان أن يحفظ التفاصيل الدقيقة للآثار، ويجسدها في النموذج الذي سبق وصنع مثله في السابق واستغرق منه 11عاما،  قبل أن يدمره القصف الذي طال البشر والحجر في المدينة. فقد خسر الفنان علي أيضا أربعة من أبنائه. ما اضطره للنزوح خارج المدينة التي أحبها. ويسعى الفنان علي في محاولته الجديدة لإعادة صنع نموذج متكامل ودقيق يحول جميع المعالم الأثرية في تدمر، ولكن في ظل ضعف الأوضاع المادية فإنه يواجه صعوبات جمة، تتعلق بتوفير المواد الأولية الضرورية لذلك، أو المعدات التي بقوم أحيانا باختراع بعضها بنفسه في محاولة لتحقيق المنجز الجديد، كما أن صحته لا تسعفه على العمل لساعات طويلة ومع ذلك فإنه مر بفترات وصل فيها الليل بالنهار لتحقيق حلمه بصناعة تدمر جديدة يكحل عينه برؤيتها ولو كانت مجسما صغيرا.

لائحة المشاهد:

المقابلة (محمد الطه- ابن عم الفنان علي الطه):

“الفنان علي الطه، أب لأربعة أبناء قتلوا خلال الثورة السورية، وبقي لديه ابن وحيد، والفنان يعاني منذ الولادة من ضعف في السمع والنطق”.

المقابلة (محمد الطه- ابن عم الفنان علي الطه):

“الفنان علي كان يعمل مع والده صالح الطه، وتعلم منه مهنة ترميم الآثار، ومعظم الآثار الموجودة في مدينة تدمر عمل هو ووالده على ترميمها، وبعد فترة انتقل للعمل الخاص وترك وظيفته في الترميم.. قام بتصميم مجسم كالذي نراه الآن خاص بمدينة تدمر،  وبقي يعمل عليه ما يقرب من 11 عاما، وهو مجسم كامل وتفصيلي يضم جميع المعالم الأثرية لمدينة تدمر، لكن للأسف عقب دخول داعش إلى المدينة بعد قيام الثورة، فإن الحلم الذي كان يعمل عليه دُمّر تماما، عن طريق تعرض المنطقة للقصف ولهجمات داعش”.

مقابلة (محمد الطه- ابن عم الفنان علي الطه):

“بعد نزوحه من مدينة تدمر حاول الفنان علي بمجهود فردي منه مع تشجيع من بعض الأصدقاء من أبناء المدينة، بالعمل على تنفيذ مجسم، بدأ بأول خطوة وهي تنفيذ قوس النصر،  وعندما أحس بنجاح الفكرة بدأ التفكير  بصناعة مجسم كامل للمدينة،  وكما نرى فإن المجسم الذي أمامنا استغرق منه نحو 8-10 أشهر من العمل المتواصل ليلا نهارا، وهو يعمل فيه”.

مقابلة (محمد الطه- ابن عم الفنان علي الطه):

“ثمة صعوبات كثيرة واجهته في العمل، أولها تأمين المواد الأساسية، وثانيا تأمين العدة التي يعمل بها، فقد اخترع هو بعض المعدات التي يحتاجها للعمل من لا شيء أو بإمكانات بسيطة جدا،  وبالتالي يمكننا القول إنه عانى من صعوبات كثيرة وكبيرة حتى استطاع صناعة هذا المجسم”.

مقابلة (محمد الطه- ابن عم الفنان علي الطه):

“يحتاج إنجاز المجسم مزيدا من العمل لكنه لا يستطيع الاستمرار.. يوجد لديه في المنزل تقريبا 10 قطع تحتاج إتمامها لكنه لا يستطع المتابعة  من ضعف الأوضاع المادية”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.