سوريا- مجزرة التضامن تعيد إلى أذهان السوريين ذكرى العشرات غيرها

73

المكان: ريفي حماة وإدلب-سوريا

اللغة: العربية

مدة التقرير:   00:06:32

الصوت: طبيعي

المصدر: وكالة A24

الاستخدام: مشتركو وكالة A24

تاريخ تصوير المادة: 05/05/2022

المقدمة

ما يزال العالم يعيش هول الصدمة من الصور والمقاطع المسربة التي تم تداولها لمجزرة حي التضامن بريف دمشق الجنوبي، وقام فيها عناصر من فرع المنطقة التابع لشعبة الاستخبارات العسكرية، المعروف أيضاً بالفرع 227، بقتل أكثر من 280 مدنياً بعد اقتيادهم إلى حي التضامن، حيث تم إعدامهم واحداً تلو الآخر ورميهم في حفرة أعدت مسبقاً، ليتم حرقهم بعد ذلك، ولم يتوانَ الجناة عن أخذ لقطات تذكارية مروّعة أثناء توثيقهم للمجازر. ولم تكن هذه المجزرة الأولى أو الأخيرة في سلسلة مجازر أخرى ارتكبتها قوات النظام السوري أو داعميها من المقاتلين ممن يطلق عليهم اسم /الشبيحة/، فقد أعادت صور التضامن إلى ذاكرة الكثيرين صورا لمجازر أخرى عايشوها فكانوا شهودا عليها وناجين منها، خاصة في اللطامنة وحلفايا ووادي أبو داما بريفي حماة وإدلب، وذلك في السنوات الأولى من الثورة، حين لم تكن قد تسلحت بعد، ولم تكن التنظيمات المتشددة قد ظهرت على ساحة الصراع، فكان ضحاياها من المدنيين الذين خرجوا في تظاهرات مناهضة للنظام، وكان جزاؤهم القتل بإعدامات ميدانية تمثل انتهاكا للقوانين الدولية. ويطالب الناجون من تلك المجازر المجتمع الدولي بأخذ موقف واضح من هكذا جرائم، لوقفها وضمان محاسبة مرتكبيها.

لائحة المشاهد

المقابلة (أديب الشي-شاهد على مجزرة اللطامنة بريف حماة):

“بالنسبة لمجزرة اللطامنة حصلت في 7/4/2012، اقتحم الجيش مدينة اللطامنة بالدبابات، وطوقها من جميع الجهات، ترك منافذ بسيطة، حصل هالشي على أذان الفجر، نحنا كنا على أساس إنه التطويق بغاية دخول الجيش لأخذ المطلوبين، أو الشباب الثوار الحاملين سلاح، أو الذين ينسقون للمظاهرات، هيك كانت الإشاعة، حين دخل دخل على حارة واحدة من الجهة الجنوبية، لما طلع جينا لقينا العالم كلها ميتة وفيه مجزرة، حتى فيه طفلة اسمها سيدرا عمرها 7شهور قاتلينها طعن بالسكين بصدرها، وطلع وقتها وليد المعلم بإعلام النظام وقال هذه لعبة ودمية وليست طفلة حقيقية، والمجزرة كان فيها ما يقرب من 63 قتيل، طبعا نفذ هذه المجزرة جيش النظام والموالين له من /الشبيحة/، من أهالي القرى المجاورة للطامنة، وهذه أول مجزرة تحدث في اللطامنة وتبعتها مجازر عديدة أخرى،  ونحن اليوم بعد اكتشاف مجزرة حي التضامن، والمقاطع اللي تسربت، بنقول إنه مجزرة اللطامنة متل مجزرة التضامن، متل عدة مجازر غيرها، لهيك نناشد المجتمع الدولي إذا فيهم ضمير يحاسبوا المجرمين الذين ارتكبوها”

المقابلة (أغيد رجب-شاهد على مجزرة حلفايا بريف حماة الشمالي):

“أنا أغيد رجب مهجر من مدينة حلفايا، طبعا كلنا شفنا مقطع فيديو لمجزرة حي التضامن في دمشق، طبعا هذه المجزرة فتحت جروحنا من مجازر ارتكبتها المليشيات الطائفية، خاصة في بلدنا حلفايا، طبعا مرّ علينا كتير مجازر لكن المجزرة التي كان لها تأثير كبير في عقولنا وحتى الآن مأثرة فيي، كوني كنت شاهد عليها، كانت بتاريخ 11/9/2012، دخلت المليشيات الطائفية على مزارع مدينة حلفايا، وأعدمت 17 شخصا إعدام ميداني، برصاصة في الرأس، نحن كنا موجودين لكن استطعنا الهرب، أمّا الذي لم يستطع الخروج من المنطقة، فجلبته تلك المليشيات، و صفَّتهم على أحد جروف المناطق الزراعية، وقامت بقتلهم بإطلاق النار عليهم بالرأس، وفوق ذلك احتجزوا الجثث ونقلوها معهم إلى مدينة حماة”.

مقابلة (حسن غريبي-أحد الناجين من مجزرة وادي أبو دمايا/ كفرعويد بريف إدلب):

“أنا حسن فؤاد غريبي من سكان كفرعويد أحد الناجين من مجزرة أبودمايا، التي راح ضحيتها أكثر من 100 قتيل، طبعا أول ما دخل الجيش على الضيعة، كل من خرج في المظاهرة واسمه موجود عندهم، هرب مباشرة، لأن معروف أن الجيش بمجرد دخوله إلى القرى يقوم بحملة اعتقالات، فكل من شارك في المظاهرات أو  انشق عن الجيش هرب، هربنا على ضيعة اسمها قوقفين، تاني يوم اجت إخبارية إن الجيش سيُداهم قرية قوقفين، وجنب القرية يوجد وادي كبير اسمه وادي أبو دمايا، فنزلنا إليه لنختبئ فيه، وليس معنا أي سلاح طبعا، نزلنا إلى الوادي باكرا، الساعة 9 صباحا وصل رتل مدجج بالسلاح، لقوات الجيش والمليشيات، أسلحة ثقيلة دبابات، ب إم، دوشكا، وقاموا بتطويق الوادي، ثم بدؤوا بإطلاق النار علينا، واستخدموا كل أنواع الأسلحة في هذا القصف، كنت مع أولاد عمي الخمسة، قتل منهم ثلاثة كما قتل أخي أيضا معهم، جنبنا كانت توجد مجموعة، أحدهم رفع قميصه الأبيض كعلامة استسلام.. أوقفوا إطلاق النار.. خرج منا نحو عشرين شخص نحوهم، جميعهم مدنيون وأغلبهم طلاب جامعة، كل من وصل عندهم، قاموا بتكبيل يديه للخلف، وقتلوه بطلقة في الرأس، وقاموا بالتمثيل بالجثث، وهكذا حدثت المجزرة، بتاريخ 20/12/2011، طبعا أنا أصبت بطلقة في يدي هنا، وطلقة بالقرب من عيني، وأخرى خلف أذني، وطلقة في بطني أيضا ما زالت موجودة. لذلك أقول إن مجزرة التضامن ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، يعني ما خفي أعظم، وثمة مجازر لم تظهر على الإعلام حتى الآن، ونحن نتمنى من المجتمع الدولي يخلصونا من هالمليشيات الإيرانية، ومليشيا حزب الله، لأنها حتى الآن تقتل من شعبنا، نريد أن يضعوا لها حدا”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.