قطاع الإبل في عدن اليمنية تحفًه مخاطر الزحف العمراني

34

تتربع حرفة تربية الإبل على رأس المهن التقليدية في صحراء اليمن و ريفها منذ عقود ,بل و أصبحت هذه المهنة كموروث حضاري و من المهن الأكثر شيوعا و انتشارا لاسيما أنها تدرُّ دخلا جيدا لأصحابها .إلا أن هذه المهنة البسيطة في اليمن لم تسلم من مخاوف جادة بانقراضها و تبديدها بسبب ما تتعرض له من عقبات لاسيما خلال الحرب الدائرة في البلاد منذ8 سنوات .وانتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة الزحف العمراني مما أدى إلى ابتلاع مساحات زراعية في البلاد . و تباينت الدراسات الشحيحة حول نسبة الزحف العمراني على الأراضي الزراعية والتي قدرت بمتوسط سنوي 3.7%، أي أن خلال ثلاثة عقود قادمة ستختفى الرقعة الزراعية برمتها بحسب الدراسات. وبحسب الدراسة أدت زيادة الكثافة السكانية و غياب التخطيط الحضري لمعظم المدن اليمنية والتحول من البناء في المناطق الجبلية الغير قابلة للزراعة ، إلى الإقامة والعيش في السهول لقربها من الخدمات العامة، ومن ضمن أسباب انخفاض ظاهرة رعي الإبل والزراعة الهجرة المستمرة من الريف للمدن، انخفاض نسبة العاملين في القطاع الزراعي والتحول إلى مهن أخرى، مع غياب الدور التوعوي والتثقيفي وغياب الضبط الرقابي والأمني، سيظل مسلسل الحزن للزحف العمراني ممتداً بحسب مختصين في الِشأن العمراني .
إن مخاطر الزحف العمراني بحسب المختصين ، لا يقتصر فقط على انخفاض الرقعة الزراعية والإنتاج الزراعي الذي يهدد الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي ، وفقدان العديد من المحاصيل الزراعية والاعتماد على الاستيراد لسدّ الفجوة الغذائية، ، يؤثر سلباً على الثروة الحيوانية والدواجن وبالذات السلالات المحلية المربأة بشكل تقليدي وعلى تربية النحل وعلى جميع الأنشطة الزراعية والصناعات التحويلية وعلى العاملين في القطاع الزراعي والحيواني

لائحة المشاهد :

  • مقابلة (محمد فضل- راعي أغنام )
    “لقد كان سابقا الوضع مختلفا عن اليوم فقد كانت الابل التي املكها تتحرك في المساحات الزراعية التي حولنا أما اليوم فاننا مضطرون لشراء طعام الابل و معظم الاراضي اصبحت محاطة بجدر لمنع الابل من دخولها عدا عن مشكلة انتشار الشوارع الرئيسية في اراضي اليمن التي اصبحت غير امنة ابدا على مسير الابل خوفا من اصطدامها بشاحنة ما . الان نبقي الابل الخاصة بنا في حظيرة مغلقة طوال اليوم و نقوم بشراء كل ما يلزمها وهذا يستلزم الكثير من المال .”
  • مقابلة (ياسين مثنى – ناشط في الشأن الزراعي والحيواني ):
    ” يعاني رعاة الابل من انحسار المراعي و المساحات الزراعية بسبب مخلفات الحرب و زيادة المساحات العمرانية الامر الذي جعل اصحاب الابل يوقفون مسالة الرعي و ادخال الابل الى الاحواش المغلقة ساهم هذا بزيادة التكاليف مما جعل رعاة الابل يتخلون عن هذه المهنة
قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.