اليمن-انتشار البطالة في عدن يدفع الجامعيين للقبول بأعمال بسيطة
المكان: عدن-اليمن
اللغة: العربية
مدة التقرير: 00:03:35
الصوت: طبيعي
المصدر: مكتب وكالة A24 في عدن
الاستخدام: مشتركو وكالة A24
تاريخ تصوير المادة: 03/ 09/ 2022
المقدمة
ارتفعت نسب البطالة بين أوساط الشباب في عدن في ظل ما عاشته المدينة من ظروف حرب مستمرة منذ سنوات، بصورة مخيفة باتت تتطلب دق ناقوس الخطر، ولم يعد الحصول على شهادة جامعية ميزة لأصحابها للحصول على وظيفة تساعدهم على مواجهة ظروف الحياة. ما دفع العديد منهم للقبول بأي وظيفة أو عمل، حتى لو لم يكن متناسبا مع تخصصاتهم، الأمر الذي خلق فجوة واضحة بين مخرجات الجامعات واحتياجات سوق العمل، وأدى إلى حالة من الإحباط تسود أوساط الشباب، ودفع بعضهم إلى فقدان الرغبة بمواصلة التعليم. وفاقمت الحرب من هذه المشكلة، إذ فرضت متغيرات كبيرة على سوق العمل، وعلى البلاد بصورة عامة. ويعاني الشباب اليمني من مشكلة أخرى وهي تدني مستوى الأجور مقابل ساعات العمل، وفي المقابل لجأ عدد من أولئك الشباب إلى العمل بمهن حرة ولو مؤقتة، مثل البيع على العربات أو إنشاء مشاريع خاصة صغيرة، وسط صعوبات وتحديات كبيرة أبرزها غياب مؤسسات التمويل التي يمكن أن تساعدهم على تطوير مثل هذه المشاريع.
لائحة المشاهد:
مقابلة (عبده ناجي قاسم-خريج جامعي):
“انظر المعاناة التي يعيشها الطالب .. اضطررنا لبيع البطاطا لنعيل أنفسنا، لقد تعبنا ودرسنا وتخرجنا من الجامعة، ولم نجد أي فرصة مناسبة، أي خسرنا من عمرنا وخسرنا الأموال التي صرفها الأهل علينا من أجل أن نكمل دراستنا لعلنا نجد وظيفة تليق لكن للأسف ها أنا مضطر لبيع البيض والبطاطا على عربة ولم أحصل على أي وظيفة مناسبة لدراستي الجامعية”.
مقابلة (ماجد عبده علي- أحد الباحثين عن عمل):
“لا دراسة تنفع ولا أي أمر آخر، وضعنا النفسي سيئ للغاية، لقد تعبنا وأنا منذ الصباح أبحث تحت الشمس الحارقة ولم أكسب ولا حتى ريال واحد لا أكل ولا شرب، أمشي في الشارع أكلم نفسي، وبالصدفة حصلت 3,000 ريال في الشارع فاشتريت بـ 1500 منهم غداء، وبالباقي بعض الأمور الأخرى اللازمة، وها أنا جعت من جديد لقد تعبنا لم يعد هناك ضمير إنساني”.
مقابلة (عادل شيخ باوزير- مختص اجتماعي):
“للأسف الشديد نلاحظ خلال العشر سنوات الأخيرة هنا خريجون من كافة الجامعات اليمنية بدون أعمال وأسماؤهم مقيدة في وزارة الخدمة المدنية وكل عام يجددون القيد، إلا أنه لا توجد أي وظائف، مما يضطرهم إلى اللجوء للأعمال الخاصة مثل الكافتيريات وأعرف هناك من هم من أوائل الطلبة في الجامعة يشتغلون في الكافتيريات والبعض يأخذ عربة خاصة بالشوارع وذلك لكي يلبي حاجته اليومية بحياة كريمة”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.