العراق – الصدر يؤجل مظاهرات أنصاره.. ووزيره يتهم الإطار التنسيقي باللعب بالنار
المكان: بغداد-العراق
اللغة: العربية
مدة التقرير: 00:04:52
الصوت: طبيعي
المصدر: مكتب وكالة A24 في بغداد
الاستخدام: مشتركو وكالة A24
تاريخ تصوير المادة: 16/ 08/ 2022
المقدمة
أعلن زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، اليوم الثلاثاء، تأجيل موعد التظاهرات التي كانت مقررة لأنصاره السبت المقبل “حتى إشعار آخر”.، ويأتي إعلان الصدر في وقت يشهد العراق أزمة سياسية تصاعدت في الأسبوعين الأخيرين، مع إعلان أنصاره اعتصامهم المفتوح الذي بدأ في البرلمان ثم انتقل إلى خارجه، داخل المنطقة الخضراء وسط بغداد. وفي المقابل أعلن الإطار التنسيقي، الخصم الرئيسي للصدر، يوم الجمعة الماضي، البدء باعتصام لأنصاره خارج المنطقة الخضراء، للمطالبة بـ”تشكيل حكومة خدمية وطنية”. وفي سياق متصل شن من بات يعرف بوزير الصدر، ويعرف نفسه باسم ” صالح محمد العراقي”، هجوماً جديداً على أطراف من الإطار التنسيقي، وسط تصاعد المخاوف من وقوع مصادمات مسلحة بين مناصري القطبين الشيعيين في ظل تفاقم الأزمة السياسية التي يعيشها العراق. وطالب وزير الصدر الكتل المنضوية في الإطار، بكبح جماح ما وصفه بـ(الثالوث الإطاري المشؤوم) فوراً، في إشارة على ما يبدو إلى كل من “دولة القانون”، و”عصائب أهل الحق” و”تيار الحكمة”، معتبرا أنه يلعبون بالنار، ويعملون على تأجيج الخلافات السياسية، وجر البلاد نحو الاقتتال الذي سيشعل حربا أهلية لأن ذلك من مصلحتهم، بحسب تعبيره. ولفت وزير الصدر إلى أن قرار الإطار التنسيقي بالاعتصام مقابل الإعتصام، أو تحشيد المتظاهرين مقابل متظاهري التيار يهدف لإحداث فتنة، مؤكدا أن تظاهرات التيار الصدي جاءت لمواجهة الفاسدين، فهل تدرك قيادات الإطار التنيسقي بأنهم هم الفاسدون؟!
لائحة المشاهد:
مقابلة (صلاح بوشي- محلل سياسي):
“المناورات السياسية التي تحدث ما بين القوى السياسية وكل ما يصدر من التيار الصدري باتجاه الإطار يدخل ضمن السباق السياسي أو الدراية السياسية، أعتقد المرحلة الحالية بهذا الضغط الكبير من جمهور الصدر وهو جمهور كبير، يضغط باتجاه العملية السياسية لتبرير وإنجاح مشروع الإصلاح الذي يتبناه التيار الصدري، بينما في المقابل القوة السياسية داخل الإطار مختلفة مع التيار في عملية رسم السياسة القادمة للمرحلة القادمة، أعتقد اليوم اللاعب الأساسي في هذه المرحلة هو التيار الصدري فهو من يحدد مسارات التفاهم معه من يحدد المطالب التي يتبناها مشروع الإصلاح وبالتالي على القوى السياسية في الإطار التنسيقي الاستماع وتحليل ما يصدر من التيار الصدري حتى يكون هنالك إجابة سياسية”.
مقابلة (علي عبد صاحب-محلل سياسي):
“ما يقوم به جمهور الأحزاب هو ناتج ربما عن اندفاعه نحو مغانمه ومكاسبه، وبعيدا جدا عن الوطنية، وبعيداً جداً عن الإيثار وحب الوطن، لذلك نحن اليوم في مرحلة حرجة جدا، وقد يكون قادم الأيام أسوأ من سابقها، باعتبار أننا وصلنا إلى لغة التسقيط واحتقار الجانب الآخر، والابتعاد جدا عن لغة الحوار، ولذلك اليوم الوضع العراقي خطر جدا وبانتظار الحلول ولكن الحلول أصبحت شبه مستحيلة ضمن هذا التزمت في القرار، والتزمت في الرأي، وارتفاع سقف المطالب، لا سيما من التيار الذي أصبح يملك الأرض والجمهور، إذا أمامنا خيارات متعددة لكنها في كل الأحوال لن تكون خيارات سلمية”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.