فلسطين  – مساحتنا..تطبيق لحماية النساء من العنف الأسري في غزة

66

المكان:  غزة- فلسطين

اللغة: العربية

مدة التقرير: 00:06:12

الصوت: طبيعي

المصدر: مكتب وكالة A24 في غزة

الاستخدام: مشتركو وكالة A24

تاريخ تصوير المادة:  08/  06 /2022

المقدمة:

دفع ارتفاع نسبة ضحايا العنف الأُسري من النساء في قطاع غزة، مهندسة الكمبيوتر الفلسطينية آلاء هُتهُت، إلى تصميم تطبيق على الهواتف المحمولة تحت مسمى “مساحاتنا”. يتيح للنساء اللاتي يعانين من العنف الأُسري في القطاع، طلب المساعدة مع تجنب الوصمة أو الأعمال الانتقامية التي تمنع كثيرات من الذهاب إلى السلطات مباشرة. فالتطبيق يرتبط مع أربع عشرة مؤسسة تقدم الخدمات الاستشارية للنساء، وتهتم بقضايا المرأة بصورة عامة، الأمر الذي يتيح للنساء الإبلاغ عن العنف دون كشف هوياتهن. وجاءت فكرة التطبيق من أن الخوف يدفع الكثير من النساء لإخفاء ما يتعرضن له من عنف منزلي، ويمنعهن من طلب المساعدة المباشرة، بينما يتيح التطبيق الحصول على المشورة بأمان.  وأشار مكتب مركز الإعلام المجتمعي في غزة إلى أن نحو خمسين بالمئة من نساء القطاع يتعرضن للعنف الأسري، فيما نوهت جماعات نسائية بأن المشكلة تفاقمت خلال عمليات الإغلاق بسبب جائحة كورونا. وذكرت مديرة المشاريع في مركز الإعلام المجتمعي، خلود السوالمة-  أن ما يقرب من أربعمئة امرأة قمن بتحميل التطبيق فيما تواصلت مئة وسبعون منهن مع مراكز المساعدة التي تقدم دعما نفسيا وقانونيا. وتطمح المهندسة آلاء لأن ينتشر التطبيق حتى خارج حدود القطاع، لأن العنف ضد المرأة برأيها ينتشر في كل المجتمعات.

لائحة المشاهد:

مقابلة (م.آلاء هتهت-مهندسة حاسوب ومصممة مشاركة بالتطبيق):

“جاءت فكرة التطبيق لمركز الإعلام المجتمعي، بسبب تزايد حالات العنف ضد المرأة، وكذلك لأن المركز من المهتمين ومناصري قضايا المرأة، وتهدف الفكرة لتسهيل وصول السيدات الناجيات وضحايا العنف إلى المراكز التي تقدم خدمات في قطاعات مختلفة.. التطبيق كان عبارة عن مسابقة هاثاكون اشتركنا بها، قمنا بتصميم الواجهات على اسكيتشات /مسودات/، ثم نقلناها إلى البرامج المتخصصة على الحاسوب، وراعينا في التصميم أن يكون سهل الاستخدام، ويخدم الفئة المستهدفة، بحيث يراعي حالتها النفسية أو الاجتماعية، ثم قمنا بعد ذلك بتحويل التصميم إلى كود برمجي، لكي يكون متاحا للتشغيل على أجهزة الهواتف الذكية، تم بعد ذلك العمل على تجريب واختبار التطبيق، والقيام بورشات توعوية للسيدات، وتعليمهن كيفية استخدام التطبيق، لاقى التطبيق إقبالا كبيرا من السيدات، ويتميز بسهولة الاستخدام والسرعة  في الأداء، وكذلك يحتوي التطبيق على الأرقام السريعة، لأن السيدة ممكن أن تكون في حالة من التوتر، لذلك بالضغط على الأرقام السريعة يظهر لها رقم تتواصل من خلاله مع جهة معينة وكذلك يضم التطبيق مجموعة من الأسئلة /استبانة/، ومن خلال الإجابة عنها يقوم التطبيق بتوجيهها إلى المركز المناسب بحسب حالتها التي قد لا تكون على دراية إلى أين ستتجه لحلها. والتطبيق يحفظ السرية والخصوصية التي هي النقطة الأهم التي ركزنا عليها، في تصميم وتطوير التطبيق، لأن الخوف هو الهاجس الأكبر لدى السيدات،  من الذهاب أو التوجه إلى مركز أو مؤسسة معينة، تحد من العنف الواقع عليها. العنف ضد المرأة بصورة عامة موجود في كل دول العالم… لذا أتمنى من الجميع تبني الفكرة ونشرها أو تطبيقها لكي نخفف من حالات العنف ونقللها في طريق القضاء عليها تماما”.

مقابلة (خلود السوالمة- مديرة المشاريع في مركز الإعلام المجتمعي):

“قطاع غزة يشهد تزيدا في وتيرة العنف الذي يمارس ضد النساء،  ووصلت نسبة النساء اللاتي يتعرضن لأحد أشكال العنف إلى نحو خمسين في المئة، التطبيق كان إحدى الوسائل والأدوات التي يمكن أن توفر للنساء، الوصول إلى هذه الخدمات، أو لهذه المؤسسات التي تعمل على هذا الموضوع، بتواصلنا ومتابعتنا للمؤسسات الموجودة على التطبيق تزودنا بنتائج عن كيفية التواصل معهم من خلال التطبيق.. وبالفعل تمكنت سيدات من الوصول إلى هذه المؤسسات وتم التعامل مع حالاتهن من خلال هذا التطبيق، وحتى هذه اللحظة استخدم التطبيق أكثر من أربعمئة سيدة، منهن حوالي مئة وسبعون سيدة تواصلن فعلا مع ثلاث عشرة مؤسسة، وإحدى السيدات تواصلت عبر التطبيق وحالتها كانت زواج مبكر، وتواجه عنف أسري، ولديها تهديد وابتزاز وتفاصيل أخرى، وتمكنت من خلال التطيبق أن تتواصل مع إحدى المؤسسات فقدمت لها خدمات مختلفة وما زال العمل جار عم حالتها… في إحدى الحالات من محافظة خان يونس أيضا تواصلت مع إحدى المؤسسات التي تقدم خدمات، وكانت بالفعل معرضة للخطر وعن طريق تواصلها مع هذه المؤسسة تم التعامل مع حالتها وتقديم خدمات مختلفة لها”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.