فلسطين- فنانة من غزة تجسد فاجعة فقد عائلتها بمعرض فني
المكان: غزة – فلسطين
اللغة: العربية
مدة التقرير: 00:05:20
الصوت: طبيعي
المصدر مكتب وكالة A24في غزة
الاستخدام: مشتركو وكالة A24
تاريخ تصوير المادة: 26/05/2022
المقدمة:
بعد أن عاشت اثنتي عشرة ساعة تحت الأنقاض، خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، بانتظار جهود رجال الدفاع المدني لإنقاذها، تحاول الشابة الفلسطينية من قطاع غزة زينب القولق ذات الثلاثة والعشرين عاما، تجسيد تلك اللحظات التي عاشتها قبل نحو عام من الآن تحت الأنقاض، لتكتشف بعد خروجها أنها فقدت اثنين وعشرين شخصا من أفراد أسرتها. ونظرا للتطابق بين سنوات عمرها حينها وعدد من فقدتهم زينب في أسرتها، قررت إطلاق عبارة “عمري اثنين وعشرين عاما وفقدت اثنين وعشرين شخصا من عائلتي”، عنوانا لمعرض أقامته داخل المركز الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في غزة، وتعرض فيه تسع لوحات وتسعة نصوص، وأكدت زينب في لقاء مع وكالة A24 أنّها ما تزال تعيش تحت هول الصدمة التي واجهتها بخسارة هذا العدد الكبير من عائلتها، لكنها أرادت من خلال هذا المعرض أن تبعث برسالة إلى كل العالم بأن المدنيين هم الخاسر الأكبر من الحروب، ومعاناتهم ستستمر حتى بعد وقف العمليات القتالية التي تستمر آثارها لسنوات بعدها، وتقدم زينب من خلال صمودها صورة الضحية القوية التي نهضت من تحت الأنقاض لتوصل أصوات آلاف الضحايا الآخرين الذين لم يتمكنوا من التعبير عن معاناتهم.
لائحة المشاهد:
مقابلة (زينب القولق-رسامة فلسطينية فقدت أسرتها في الحرب الأخيرة):
“فكرة المعرض نشأت من الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، وأصاب القصف خلالها بيتي وعائلتي وجيراني في شارع الوحدة، دون أي سابق إنذار، وبدون أي سبب يذكر، المعرض يحتوي على تسع لوحات، مع تسعة نصوص، كل لوحة من اللوحات تجسد ذكرى مأساوية معينة، وتتحدث عن قصة معينة، عشتها بسبب تلك الحرب. من اللوحات التي رسمتها واحدة تجسد الدفاع المدني والمسعف الذي تحدثت معه وأنا تحت الأنقاض، وأخرى تجسد صورة أهلي.. وكل رسمة لها ذكرى معينة، العنوان الذي أطلقته على المعرض هو /عمري اثنين وعشرين عاما حين فقدت اثنين وعشرين شخصا/، لأن عمري كان اثنين وعشرين عاما وقت الحرب، وفقدت اثنين وعشرين شخصا من عائلتي فيها بصورة كاملة، طبعا بالتأكيد من فقدتهم ليسوا عددا، هم أناس لكل فرد منهم اسم وهوية وروح وطموحات وأحلام، قتلتها الحرب كلها”.
مقابلة (أنس الجرجاوي-الباحث في المركز الأورومتوسطي لحقوق الإنسان):
” المعرض يحمل رسائل مهمة في عدة اتجاهات، ربما يكون أولها أن العمليات العسكرية لا تتوقف آثارها مع انتهاء هذه العمليات والهجمات، ولكن تمتد إلى ما بعد ذلك، فالضحايا ترافقهم الذكريات المؤلمة على المدى الطويل، ربما زينب اليوم رسمت لوحات لتعبر عن معاناتها ومعاناة عائلتها، لكنها أيضا عبرت عن معاناة آلاف الضحايا الذين لم يتم تسليط الضوء على قضاياهم. والمهم في هذا المعرض أننا أمام نموذج جديد من الضحايا، وهو الضحية القوية التي نهضت حرفيا من تحت الأنقاض، إذ إن زينب بقيت تحت الأنقاض اثنتي عشرة ساعة، قبل أن تخرج لتستجمع قوتها وترسم هذه اللوحات التي أرادت من خلالها أن توصل رسالتها للعالم”.
مقابلة (هند الوحيدي-زائرة للمعرض):
“أنا زائرة في معرض /عمري اثنين وعشرين عاما؛ فقدت اثنين وعشرين شخصا/، لزينب القولق، اللوحات التي رأيتها اليوم كانت معبرة جدا، والتفاصيل الموجودة فيها أوصلت الصورة والمشاهد التي عاشتها زينب وعائلتها في العدوان الأخير على قطاع غزة، استطاعت إيصالها لكل الزوار، ولكل أصدقائها ومعارفها بصورة معبرة جدا ومليئة بالتفاصيل، فالفن طريقة للتعبير عن كل ما يمكن أن يعيشه الإنسان، سواء فرح أو حزن، وبالتالي فإن الفن بالإضافة لوصف هذه اللوحات كان الطريقة المثلى لتعبر زينب وتوصل صوتها للعالم، بالتفاصيل التي عاشتها هي وعائلتها وجيرانها في مجزرة شارع الوحدة”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.