سوريا- بعد تجربتها بقتال الروس.. المعارضة السورية تقدم النصائح للأوكرانيين

57

المكان:  ريف إدلب-سوريا

اللغة: العربية

مدة التقرير: 00:05:10

الصوت: طبيعي

المصدر: وكالة A24

الاستخدام: مشتركو وكالة A24

تاريخ تصوير المادة: 6/03/2022

المقدمة

مع دخول حرب روسيا على أوكرانيا يومها العاشر، ما تزال عاجزة عن السيطرة على المدن الكبرى، رغم الحصار المطبق الذي تفرضه قواتها عليها.. واستحضرت صور الدمار الناتجة عن القصف الروسي بمختلف صنوف الأسلحة للبنية التحتية في أوكرانيا إلى الأذهان التدخل الروسي في سوريا، وما ألحقه من دمار خلال المعارك التي خاضها ضد المعارضة السورية. وأشار عدد من القياديين العسكريين في المعارضة والذين انشقوا سابقا عن الجيش السوري، إلى أن الروس يتبعون تقريبا التكتيكات الحربية ذاتها التي استخدموها في سوريا، مشيرين إلى وجود نقاط قوة ونقاط ضعف فيها. فامتلاك سلاح الطيران وراجمات الصواريخ يعد حاسما للجيش الروسي، لكن اعتماده سياسة التقدم بأرتال كبيرة من المشاة والمدرعات يعد نقطة ضعف إذ يجعله عرضة للكمائن والمصائد من المقاومين. وينصح المقاتلون السوريون المقاومين الأوكرانيين بالتركيز على استهداف الطيران والمدرعات، لأنه هو من يحمي القوات المتقدمة، خاصة أن الغرب والناتو زودوا الجيش الأوكراني بصواريخ ستينغر Stingers، التي عادة ما يهرب الطيارون من مناطق وجودها بسبب خطورتها، وكذلك الأنظمة المضادة للدبابات والدروع مثل صواريخ غافلين. وحذر السوريون الأوكرانيين من أن الروس قد يعمدوا إلى تطبيق سياسة الأرض المحروقة، إذا ما شعروا بالحرج من خسائرهم، وربما يستخدمون في ذلك أسلحة محرمة دوليا.

لائحة المشاهد:

المقابلة (العقيد الطيار مصطفى بكور- الناطق الرسمي باسم جيش العزة):

أنا العقيد الطيار مصطفى بكور  رئيس مكتب العلاقات العامة والناطق الرسمي باسم جيش العزة.. فيما يخص التكتيكات التي استخدمها الروس في حربهم على الشعب السوري ويعيدونها اليوم في حربهم على أوكرانيا.. تتلخص بعدة عوامل أساسية؛ أولا الروس في بداية تدخلهم في سوريا استخدموا الأسلوب التقليدي في المعارك لكنهم فشلوا في أكثر من معركة.. فانتقلوا إلى أسلوب جديد في المعارك حيث استخدموا سياسة الأرض المحروقة، وفرض الحصار، واستهداف المدنيين والمنشآت الخدمية خاصة المستشفيات، من أجل التأثير على المقاتلين على خطوط الجبهات، وكان لهذا الأسلوب أثر سلبي على الوضع العسكري في الساحة السورية، الأمر الذي أدى إلى خسارة مساحات كبيرة من المناطق التي كان تحت سيطرة الثوار. وكان للقوات الروسية لها نقاط ضعف، وامتازت أيضا ببعض نقاط القوة، ألخصها بما يلي: أولا نقاط الضعف: الجيش الروسي يستخدم تقنيات متخلفة، حيث لا توجد دقة في التصويب،  ولا يوجد تكتيك حديث حيث  يستخدمون أسلوب وتكتيكات الحرب العالمية الثانية في التقدم على الأرض بأعداد كبيرة من الآليات وعناصر المشاة أيضا، وهذا الأمر يُوقع عناصر المشاة والآليات في مصائد وكمائن المدافعين، مما يؤدي إلى حدوث خسائر كبيرة في صفوفها.. أما نقاط القوة  فالروس يمتلكون وسائط نارية ذات غزارة  عالية، حيث يستخدمون في تكتيكهم أعداد كبيرة من راجمات الصواريخ، وأعداد كبيرة من الوسائط المدفعية، إضافة إلى طلعات مكثفة من الطيران الحربي، التي تلقي آلاف الأطنان من القنابل على رؤوس المدنيين.. الروس يستخدمون في أوكرانيا الآن تقريبا نفس السلاح.. يعتمدون على الطيران الحربي في إسقاط آلاف القنابل على القوات العسكرية وعلى المدنيين، إضافة إلى راجمات الصواريخ والمدفعية وفي أوكرانيا استخدموا الصواريخ بعيدة المدى، والراجمات الثقيلة، أيضا في سوريا استخدمت الأسلحة الكيماوية استخدمت القنابل العنقودية والفوسفور الحارق والنابالم،  لم نر حقيقة في أوكرانيا استخدام لهذه الأسلحة المحرمة دوليا، لكن عندما يشعر الروس بحراجة الموقف، أعتقد أنهم سيستخدمونها، وربما يصلون لاستخدام السلاح النووي…….. القوات الروسية تتحرك على الأرض على شكل أرتال، محمية بالحوامات القتالية والطيران الحربي، عندما تصل إلى منطقة الأعمال القتالية تنتشر على شكل أنساق، تدفع في مقدمتها المرتزقة والمليشيات، وهذا ما حصل في سوريا حيث كان رأس الحربة للتقدم الروسي هو قوات النظام والمليشيات الإيرانية وعناصر حزب الله ومرتزقة فاغنر، الآن نسمع في أوكرانيا أنهم يدفعون كرأس حربة في مقدمة القوات الروسية العناصر الشيشانية وبعض المرتزقة الذين جمعوهم من عدد من الدول التي تؤيد الغزو الروسي لأوكرانيا”

المقابلة (…-مقاتل في المعارضة):

“نحن كقوات جيش العزة كنا موجودين في ريف حماة الشمالي، حاول النظام السوري والقوات الروسية اقتحام المنطقة، لكننا لم نخرج منها إلا بعد فرض حصار علينا من جهتي الشرق والغرب، لكننا تمكنا من الخروج بينما كانت خسارتهم كبيرة،  حيث دمرنا عدد كبير من الدبابات، واستخدموا سياسة الأرض المحروقة، واستخدموا الطيران وراجمات الصواريخ، ووضعوا ثقلهم للسيطرة على المنطقة، وكنا لهم في المرصاد، واستطعنا قتل العديد من قوات النظام، والمليشيا الإيرانية وحزب الله، بالإضافة لبعض القوات الروسية ومن بينهم جنرال روسي في تلك المعركة، ولم نخرج من المنطقة إلى بعد إحكام الحصار عليها”.

لتحميل المادة

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.