العراق- الشناشيل طراز معماري  فريد وصديق للبيئة وإرث يميز مدينة البصرة

184

المكان: البصرة- العراق

اللغة: العربية

مدة التقرير:    00:05:57

الصوت: طبيعي

المصدر: وكالة A24

الاستخدام: مشتركو وكالة A24

تاريخ تصوير المادة: 12/2/2022

المقدمة

امتازت مدينة البصرة في جنوب العراق خلال القرون القليلة الماضية بهوية جمالية فريدة، إذ أبدع بناؤوها في تطوير طرازٍ معماري  مميز، استقوه من العهدين العثماني والبريطاني، فكانت بيوت “الشناشيل” بشرفاتها الخشبية المزخرفة بمهارة وحرفية عالية، وساحاتها الفسيحة، ونوافذها ذات الزجاج الملون، وسطوحها العالية، واحتفاء بهذا الإرث المعماري الناتج عن تمازج ألوان من حضارات مختلفة اكتسبت البصرة اسماً جديداً، إذ صارت تسمى “أم الشناشيل”. وكانت بيئة الشناشيل الموجودة بشكلها الحالي هي البيئة الرسمية وبيئة أصحاب النفوذ وبيئة الناس الأغنياء والتجار الموجودين في البصرة، بالإضافة للدوائر الرسمية، والبعثات الدبلومسية. ويستخدم في بناء الشناشيل الخشب المعالج،  وغالبا يتم ذلك بزيت الزيتون حتى لا تعشش فيه الحشرات مثل النمل الأبيض. وكذلك يستخدم نوع من الطابوق المزخرف بنقوش متعددة.

لائحة المشاهد

مقابلة (صادق حسون-باحث تاريخي):

“تبدأ منطقة الشناشيل في البيوت القديمة، والتي كان يسكنها أهالي البصرة القديمة، وشخصيات البصرة وأعيانها هم من كانوا يملكون مثل هذه البيوت /الشناشيل/.. هذا النموذج من البناء ليس عراقيا تماما، إنما بناه الأجانب ويعود إلى عهود الاحتلال العثماني والبريطاني، ويرجع تاريخ بعض هذه البيوت إلى 150-160 سنة، حدث لها ترميم سابقا، ويتم ترميمها قريبا من جديد.. الخشب المستخدم في البناء معالج، فليس كل خشب يصلح للبناء، وكانوا يعالجونه بزيت الزيتون حتى لا يعشش فيه النمل الأبيض /الأرضة/، وثمة مواد أخرى حافظة للخشب يتم استخدامها أيضا، لذلك تجد أنه يوجد خشب عمره 150 سنة والحشرة لا تعشش فيها…”

مقابلة (حيدر السعد-فنان تشكيلي):

” بشكل عام هذه بيئة الشناشيل الموجودة بشكلها الحالي هي كانت البيئة الرسمية وبيئة أصحاب النفوذ وبيئة الناس الأغنياء والتجار الموجودين في البصرة، بالإضافة للدوائر الرسمية، والبعثات الدبلومسية كانت أيضا موجودة هنا، ناهيك عن اليهود الذين كانوا يسكنون في بيوت الشناشيل بشكل عام.. وارتبط اسم الشناشيل باسم مدينة البصرة كنوع معمار وطريقة بناء هي طريقة خاصة بالشناشيل حصرا، وكنوعية زخارف والخشب المستخدم  النقوش الموجودة على /الطابوق/ نفسه، هي خاصة بأسلوب الشناشيل في البناء… بالنسبة للبنائين وبحسب مطالعاتي الشخصية قسم يقول إن هناك بنائين هنود أتوا وبنوا هذه الشناشيل كنماذج أولية ومن ثم تلقفها البناؤون البصريون وأخذوا الصنعة، واستمروا بها… ظلت هذه الشناشيل لرصانة البناء الخاص بها، والصنعة المحبوكة والحرفة المحبوكة التي بنيت بها محافظة على نفسها طيلة هذه مئات السنين من وجودها في مدينة البصرة، ويمكن استخدامها والسكن فيها حتى يومنا هذا كما نرى… نموذج البناء الموجود هو نموذج فريد ونموذج صديق للبيئة.. خاصة أننا نرى أن جميع الشناشيل محاذية للأنهار.. فأنا الآن مثلا أقف فوق نهر العشّار وهو من أهم الأنهار الموجودة ويشق مدينة البصرة..”

لتحميل المادة

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.