النفط والأثار المنهوبة مصادر تمويل “داعش” الأساسية
تعددت اساليب تنظيم داعش الارهابي في استخدام الجريمة الربحية بكافة اشكالها لتوفير اكبر قدر ممكن من مصادر التمويل والإيرادات غير الشرعية, لتتمكن من الصرف على جرائمها والقائمين بها, حيث يتمثل نشاطها الإجرامي في ممارسة عمليات الإبتزاز والسرقة سيما سرقة الابار النفطية والأثار وبيعها وتهريبها, بالإضافة الى الكثير من الطرق والاساليب الجرمية من سلب ونهب وتجارة الأسلحة وفرض للضرائب.
يشكل النفط ركيزة اساسية في موارد داعش الإقتصادية, فقد خاضوا معارك عدة ومتوحشة للسيطرة على المواقع والأبار النفطية وبيع النفط المهرب خاصة في سوريا والعراق, لتسيطر في نهاية المطاف على ما يعادل 60% من حقول النفط في سوريا, فضلا عن الكثير من اصول إنتاج النفط العراقية على الجهة الأخرى من الحدود .
ومن جهة اخرى فان الأثار التي يقوم بسرقتها تنظيم داعش الارهابي لا تقل اهمية عن النفط كمصدر اساسي لتمويل هذه العصابة, حيث يقوم تنظيم داعش بتدمير حضارات وأرث البلاد الغني وخاصة سوريا والعراق, من سرقة للأثار والتراث الثقافي والمتاجرة به, ففي الخامس من مارس الماضي قام التنظيم بنشر شريط مصور ظهر به عناصره وهم يحطمون التماثيل والنقوش, واثارا اخرى تعود الى حقبة ما قبل الإسلام, من بينها مدينة نمرود التي تأسست في القرن الثالث عشر قبل الميلاد والتي تقع في مدينة الموصل شمال العراق .
وقد اظهر التنظيم الإرهابي داعش منذ مطلع العام الماضي صورا لعملات ذهبية وفضية ونحاسية منقوشة بتصاميم تحمل اسم دولة الخلافة الاسلامية, مكتوبة على قطع نقدية تظهر عليها خريطة للعالم مع سنابل من القمح, ووفقا لخطة التنظيم فأن صك العملة يجب ان يرتبط بقيمة سوقية لها تلغي العملات الدولية المعترف بها, لكن هم انفسهم لا يتعاملون بهذه العملة, حيث ان افرادها لا يرضون بغير الدولار الأمريكي كرواتب لهم.
فيما اكد خبراء استراتيجيون عراقيون على ضرورة محاربة الجهات التي تتعامل من هذا النفط والاثار المهربة, بالإضافة الى ايقاف عمليات بيع الأثار والإتجار بالبشر وما شابه ذلك, لأن كل هذه المصادر والإيرادات يستخدمها تنظيم داعش في دفع المرتبات وشراء السلاح وتجنيد المقاتلين.
لمشاهدة التقرير هنا