العراق – حقول الألغام شرقي واسط تحرم المدنيين من التنزه وتحصد أرواحهم
يقبع خمسة ألاف من أهالي محافظة واسط طريحي الفراش بسبب انفجار الألغام من مخلفات الحرب العراقية الايرانية التي اندلعت في عام 1980 واستمرت لعام 1988، وفق ما أفاد مدير بيئة واسط، صبا فليح، وأشار أيضا إلى أن المنطقة المحاذية للشريط الحدودي الواقع بين واسط وإيران يبلغ طولها أكثر من 132 كم، تمتد على سلسلة من الحقول الملغمة بأنواع متعددة من ألغام الأشخاص الروسية والإيطالية، ومفرقعات النابالم بعمق كيلو متر واحد، ومن جهته أوضح مدير المفوضية العليا لحقوق الإنسان في محافظة واسط، جواد الشمري، أنه بعد مرور أكثر من 30 عاماً على انتهاء الحرب العراقية الإيرانية، لا تزال مدن البصرة والعمارة والكوت وديالى والسليمانية وغيرها تدفع ثمن تلك الحرب، وبيّن “الشمري” أنه وعلى الرغم من عدم وجود مخططات تفصيلية توضح انتشار الألغام في الشريط الحدودي مع إيران، تؤكد الإحصاءات التقريبية وجود ثلاثة ملايين لغم غير منفجر، حاولت الجهات الحكومية المعنية والمنظمات العاملة في هذا المجال الحد من خطرها بوضع اللافتات التحذيرية وعزلها عن المزارع وأماكن الرعي وإحاطتها بالأسلاك الشائكة، لكن الجهات المعنية لم تصل الى كل المناطق.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.