العراق – أصحاب البشرة السمراء.. صوت عراقي آخر ينشد المساواة

83

تعيش الأقلية السوداء في العراق ظروفا اجتماعية وسيــاسية واقتصادية ومهنية قاسية في العراق، إلا أنها عانت من التمييز الاجتماعي على مدى كل المراحل التاريخية المتنوعة التي مرت فيها البلاد، ورغم أن الولايات المتحدة الأميركية فتحت عام 2003 باب الديمقراطية على مصراعيه إلا أنها فاقمت من التناقضات، والانقسامات بالمجتمع العراقي، وتواصل المعلمة سعاد مبارك كفاحها من أجل تحقيق حياة اجتماعية تخلو من النظرة الدونية لأبناء جلدتها من ذوي البشرة السمراء، وتضيف في حديثها أن التفرقة واضحة في أماكن العمل حيث الأغلب يعمل في التنظيف والخدمات، ويحرمون من الوظائف الأخرى، وتؤكد “مبارك” أن الغالبية العظمى من أصحاب البشرة السمراء عانوا من نظرة المجتمع السلبية، وتقبلوا العيش وسط هذه الأوضاع، لكنها ترفض أن يعيش أطفالها في هذه الظروف، ولا تتوفر إحصائيات رسمية عن عدد ذوي البشرة السمراء في العراق، لكن منظماتهم المدنية تذكر أنهم يتجاوزون مليوني نسمة موزعين في محافظات الوسط والجنوب خاصة البصرة (جنوبي العراق)، التي وصلوا إليها من أفريقيا في مدد زمنية مختلفة خاصة في العصر العباسي للعمل في مجال الزراعة وحفر الآبار.

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.