البحرين: سوق الحدادة والتناكة حرف من التراث باتت منقرضة .
منطقة النعيم (المنامة) – البحرين- 14/6/2016
تعد حرفتا الحدادة والتناكة من العلامات البارزة في تاريخ مملكة البحرين بعدما ارتبطت المهنتين بأهالي منطقة الحورة والنعيم الذين ورّثوها إلى احفادهم ولا تزال قائمة حتى يومنا الحالي متحدين قلة المواد الاساسية المستخدمة في تحوير الحديد والمعدن إلى اشكال متعددة منها الاعمدة والسكاكين والسلاسل والاواني بكافة اشكالها.
حرفة الحدادة تشكل معلما بارزا في تاريخ مملكة البحرين بعدما خُصّت بكبار السن من أهالي منطقتي الحورة والنعيم الذين ورثوها عن اجدادهم ولا تزال قائمة حتى يومنا الحالي، رغم قلة الاقبال عليها وصعوبة ممارستها وندرة المواد الاساسية المستخدمة في اعدادها.
ويقوم مبدأ عمل الحرفة – التي تمارس في سوق الحدادة بمنطقة النعيم غرب العاصمة البحرينية المنامة – على تحوير مادة الحديد إلى اشكال متعددة كالمقابض والاعمدة والسكاكين والسلاسل والمجارف.
ولا تختلف كثيرا حرفة التناكة عن الحدادة، حيث تستخدم مادة المعدن في صناعة الاواني بأشكال مختلفة منها اواني وخزانات المياه، بيد أن ظهور مواد منافسة كالبلاستيك والفايبر أضعف سوق هذه الحرفة.
واشار حبيب الصفار احد حرفيي الحدادة، أن رغبة الزبون تحدد الشكل النهائي للمنتجات، عازيا ذلك إلى اختلاف اذواق الزبائن.