فلسطين:الزراعة على أسطح المنازل في غزة أصبحت ملاذا للفقراء
أصبحت الزراعة فوق أسطح المنازل في غزة ملاذا مهما بعد انحسار مساحات الأراضي الزراعية نتيجة تجريفها من قبل الجيش الإسرائيلي من جهة ، والامتداد العمراني من جهة أخرى
باتت الزراعة فوق أسطح المنازل في غزة ملاذا مهما بعد انحسار مساحات الأراضي الزراعية نتيجة تجريفها من قبل القوات الإسرائيلي من جهة ، والامتداد العمراني من جهة أخرى.
وبعد أن كانت الفلسطينية سامية أبو سعود (أم معاذ) تعتمد على المعونات الدولية في تأمين احتياجاتها ، أصبحت اليوم قادرة على الاعتماد على نفسها من خلال ” مراكز العائلة ” للعمل التنموي بدعم من الحكومة الألمانية ، عبر زراعتها لسطح منزلها الصغير في مخيم البريج وسط قطاع غزة، الذي أصبح محصوله الصغير من الفطر هو الدخل الرئيسي لها ولعائلتها، وتستطيع أن تعيل أسرتها المكونة من عشرة أفراد بالإضافة لزوجها المريض الذي لا يقوى على العمل.
ولا تختلف أم فراس مغاري كثيرا عن أم معاذ فهي أيضا استفادت من سطح منزلها للزراعة، وبات لديها مشروع تزيد به من دخل زوجها. حيث تزرع النعناع والريحان والجرجير والبندورة ،وبالرغم أنه مشروع صغير فإنه وفير، فالوضع الاقتصادي في غزة صعب، لكنها تستطيع اليوم العمل وهي في بيتها.
ويؤكد خبراء أنه يجب زيادة الدعم للزراعة الحضرية في غزة لأنها تستخدم وتعيد استخدام الموارد الحضرية المتوفرة والمهملة، وتمكن أفراد المجتمع من الحصول على غذاء طازج وآمن، وتسهم في توليد فرص عمل لسكان القطاع الذي تفشت فيه البطالة حيث وصلت نسبة الفقر إلى نحو 70%.