أثار قرار محكمة أمن الدولة الذي صدر يوم أمس الإثنين بحق المتسلل الإسرائيلي كونستانتين كوتوف غضباً شعبيا؛ اذ قررت المحكمة تنفيذ العقوبة الأشد بحقه وهي الحبس لمدة أربعة أشهر عملا بقانون العقوبات؛ حيث تمت ادانته بجنحة حيازة مادة مخدرة بقصد التعاطي لمدة سنة و أخذت المحكمة بالأسباب المخففة التقديرية كونه متزوج ولإعطاءه فرصة للإصلاح،قررت تخفيف الحكم إلى السجن لمدة ثلاثة أشهر و أدانته أيضاً بجنحة دخول الأراضي الأردنية بشكل غير مشروع لمدة أربعة أشهر. واعتبر عدد من المواطنين الحكم متهاون وغير كافي لشخص تسلل للحدود الأردنية بالأخص انه يحمل الجنسية “الاسرائيلية” الامر الذي لم تأخذه المحكمة بعين الاعتبار وفق تعبيرهم. من جانبه اعتبر الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني سعيد ذياب، أن الحكم المخفف الذي أصدرته محكمة أمن الدولة بحق المتسلل يعكس ما تمارسه الحكومة الأردنية من التزام وانضباط بتعاملها مع إسرائيل كي لا تخرق اتفاقية السلام (وادي عربة) المبرمة معه رغم خرقها من قبل إسرائيل مرار وتكراراً.