العراق: رسامون عراقيون يتحدون الارهاب بلوحاتهم
يقيم فنانو العراق معرضاً تشكيلياً مشتركاً بين العرب والأكراد ضم أكثر من 100 لوحة فنية متنوعة تجسد الواقع العراقي لإرسال رسالة للعالم أن العراق المعروف بازدهار ثقافاته لا يمكن ان يتخلف عن ركب الفنون التشكيلية.
بينما يختلف السياسيون في العراق ويتجه البعض إلى تقسيمه كان الفنانون يجتمعون لتوحيد الصفوف ونزع الخلافات من خلال معرض اللوحات التشكيلية والذي جمع انجازات وأعمال فنانين عرب وأكراد من مختلف محافظات العراق بما فيها إقليم كردستان.
حيث عمل فنانون العراق على إقامة معرضاً تشكيلياً في محافظة أربيل ضم أكثر من مئة لوحة فنية تحاكي الواقع العراقي من خلال الوانها المختلة وبمشاركة الرسامون من جميع انحاء العراق لإيصال رسالة للعالم أن العراقيين واحد ضد الإرهاب .
ويرى مشاركون أن المعرض بمثابة رد بليغ على كل من يحاول الإساءة إلى مكونات العراق او يريد إشاعة ثقافة الكراهية والتطرف كما جسدت اللوحات التعايش المشترك بين ابناء العراق بجميع طوائفه الدينية والعرقية.
ويروي المعرض التشكيلي قصص معاناة العديد من النازحين الذين أخرجوا من ديارهم بسبب الإرهاب والتطرف فتقطعت بهم السبل وبقي سبيل الفرشاة ليشاركوا بلوحات انجزوها في رحلة النزوح بأبسط ادوات الرسم.
جسد المعرض الواقع العراقي بروحية الامل والغد المشرق كما وجه رسالة مفادها ان العراق المعروف بازدهار ثقافاته لا يمكن ان يتخلف عن ركب الفنون التشكيلية.
ويذكر أن العراق يشهد في الأونة الخيرة العديد من مظاهر الإرهاب والتطرف لا سيما بوجود تنظيم داعش الذي يفتك بالإنسان وأثار الحضارات المتعاقبة على العراق.