البحرين : تاريخ القلعة البحرية .
قلعة البحرين المعروفة بقلعة البرتغال والواقعة على تل واسع في ضاحية السيف شمالي جزيرة البحرين, ويعود اكتشافها إلى خمسينيات القرن الماضي بواسطة بعثة فرنسية حيث تمكنوا من اكتشاف طبقات من عصور دلمون الأوسط التي تحتوي على ألواح طينية.
تتميز قلعة البحرين بمساحتها الكبيرة جداً إذ انها تشكل المركز الرئيس لحضارة دلمون ,والتي تتمثل بهضبة القلعة ويحيط بها سور المدينة الضخم الذي يضم بداخله قلعة البحرين والقصر الإسلامي والمدن الدلمونية وميناء دلمون .
وتؤكد البحوث والحفريات الفرنسي وقبلها الدنماركية ان هذه المنطقة السكنية الممتدة على مساحة 17.5 هكتار ومركزها القلعة المبنية على تل واسع كانت مأهولة دون أنقطاع خلال الفترة الواقعة بين 2300 قبل الميلاد الي القرن الثامن عشر، وأنها كانت بدون شك العاصمة القديمة للبحرين.
وقد شيد ملوك هرمز حصن فارسي واسع في موقع القلعة علي مرحلتين في القرن الرابع عشر والقرن الخامس عشر ومن ثم قام البرتغاليون بتحصين هذا الحصن وذلك ببناء استحكامات علي زوايا الحصن، يزيد عمق طبقات الموقع عن ثمانية أمتار تراكمت علي مر العصور في ثناياها عدة مدن بنيت فوق بعضها البعض ولذلك يطلق عليها اليوم قلعة البرتغال.
البعثة الفرنسية للموقع ركزت حتي نهايه 1988 على دراسة فترتين تارخيتين قريبتين وهما الحقبة الإسلامية والحقبة البرتغالية فأهتمت بدراسة المباني الرئيسية الدفاعية كالحصن الصغير المطل علي البحر الذي من الممكن أن يكون قد شيد في عصر الساسنيد والذي رمم في القرن الثالث عشر.