استعدادات الدول العربية لشهر رمضان المبارك.
تستعد كل من سوريا و العراق و فلسطين و اليمن و تركيا و تونس و البحرين و الأردن لشهر رمضان المبارك كلٌ على طريقته الخاصة و بحسب العادات و التقاليد في كل دولة، حيث تتهيئ الأسواق و المحال التجارية في أبهى حلة لها لاستقبال جموع المتسوقين المتهافتين لشراء المستلزمات التي تزين السفرة الرمضانية في الشهر الفضيل من أطعمة و عصائر وحلويات.
في القامشلي شمال شرق سوريا يستقبل المواطنون شهر رمضان الكريم وسط فقر مدقع و شح شديد بالمواد الغذائية، و صلواتهم ودعواتهم ان يلتئم جرحم و يلم شملهم في شهر رمضان المقبل.
أما في العاصمة العراقية بغداد فيستغل المواطنون الأمن السائد بانتظار الشهر الفضيل ويتوجهون للأسواق لشراء حاجياتهم حيث يشتهر العراقيون بأكلات متنوعة تناسبهم بعد صيام يوم طويل.
و يقبل شهر رمضان على إربيل بإقليم كردستان وسط أوضاعاً اقتصادية صعبة نتيجة انقطاع ميزانية الإقليم، و يؤكد أصحاب محلات بيع المواد الغذائية على أن لشهر رمضان مكانة خاصة في قلوب المواطنين على الرغم من اضطرارهم لشراء المواد الغذائية بأسعار مرتفعة لتوفير الطعام على المائدة الرمضانية. في حين يؤكد اللاجئون المتواجدون في الإقليم على أن ظروفهم الصعبة بينهم و بين البهجة الكاملة لاستقبال شهر رمضان.
و بالانتقال الى قطاع غزة جنوب فلسطين فلم تجد مظاهر استقبال شهر رمضان موطئ قدم في القطاع، حيث ألقت الأزمات المتعاقبة بتبعاتها هموماً ثقيلة على كاهل الغزيين و سلبتهم بهجة استقبال الشهر الفضيل إذ تبدوا الأسواق خالية من المتسوقين و من الكثير من البضائع ايضاً.
أما مدينة رام الله فعلى الرغم من ارتفاع الأسعار إلا أن التحضيرات لاستقبال شهر رمضان الكريم أخذت طابعها في المدينة التي تزينت بالأضوية المضيئة.
و بالانتقال الى اليمن و الى العاصمة المؤقتة محافظة عدن تحديداً فيستقبل العدنيون الشهر الكريم بشوق و لهفة إلا أن غلاء الأسعار و انقطاع الكهرباء المتكرر و انعدام المشتقات النفطية كلها أمور حالت دون اكتمال فرحتهم بالشهر الكريم، و بمناسبة اقتراب الشهر الفضيل ناشد أبناء المدينة الجهات المعنية للاسراع بحل هذة المشاكل قبل دخول الشهر الكريم.
والى حيث تهدأ الأوضاع و تستقر و ننتقل الى أسواق العاصمة التركية اسطنبول التي تشهد إقبال عدد كبير من المتسوقين الذين توافدوا الى المحال التجارية لشراء أساسيات السفرة الرمضانية من عصائر و تمور و حلويات في شهر العطاء و الصحة.
و في العاصمة التونسية تونس تكتض الشوراع و الأسواق بالمواطنين الذين يحرصون على اقتناء كل المأكولات المقترنة برمضان كالبريك و الزلابية و المخارق و القطايف و غيرها من مقومات السفرة التونسية، حيث يبقى لشهر رمضان في تونس نكهة استثنائية في أجواء عائلية خاصة يجلبها شهر رمضان معه في حين تفقد هذه الأجواء في باقي الأشهر العادية.
و في العاصمة البحرينية المنامة يستقبل البحرينيون شهر رمضان الكريم باستعدادات خاصة، أبرزها الأطباق التي ترتبط بذاكرتهم مع قدوم الشهر الكريم، و تعم أجواء البهجة و السرور سيما في المجمعات التجارية التي امتلأت بالمتسوقين من مختلف الأعمار.
و تتزين الأسواق و المنازل في العاصمة الأردنية عمان بالأضوية الملونة و العبارات الترحيبية المضيئة استعداداً لاستقبال شهر رمضان المبارك و يتوجه المواطنون الى الأسواق لشراء المواد الأساسية و الرمضانية في ظل بهجة و سرور لاستقبال الشهر الفضيل.